3 رؤساء يفتتحون «إحياء الجذور» بمشاركة 120 قبرصياً ويونانياً اليوم
مصر تحتضن اليونانيين والقبرصيين من جديد
بعد أن عاشوا بمصر سنوات فى القرن الماضى ورحلوا عنها منذ عقود، حان اليوم موعد عودتهم إلى عروس البحر الأبيض المتوسط، الإسكندرية، التى تستضيف 70 يونانياً و50 قبرصياً، ضمن أسبوع «إحياء الجذور» الذى تنظمه وزارة الهجرة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيسين اليونانى والقبرصى. وقالت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، إن استضافة مصر للفعالية الأولى لأسبوع إحياء الجذور حدث مهم جداً، للتأكيد على أن مصر حاضنة لجميع الثقافات والجنسيات، وأنها ما زالت ممتنة للدور الذى قام به عدد من أبناء الجالية اليونانية خلال تأميم قناة السويس ورفضهم الانسحاب من عملهم كمرشدين بالقناة، فضلاً عن دور بعضهم فى مساعدة الفدائيين قبل ثورة يوليو 1952، إضافة إلى التأكيد على دور الدبلوماسية الشعبية والقوى الناعمة فى إيصال الصورة الحقيقية لمصر إلى العالم الخارجى، مشيرة إلى أن حضور رؤساء الـ3 دول يوصل رسالة مهمة جداً بحالة التآخى بين الدول الثلاث وشعوبهم.
وأضافت الوزيرة، لـ«الوطن»، أن المؤتمر سيشهد توجيه رسالة للعالم من سفح الهرم بأن مصر آمنة، موضحة أن الأسبوع الذى تستضيفه 3 مدن مصرية، هى الإسكندرية والقاهرة وشرم الشيخ، سيشكل أكبر دعاية للسياحة المصرية بالخارج، حيث سيزور الضيوف الأماكن التى تربوا بها مثل زيزينيا وكليوباترا ومحطة الرمل والشاطبى والمزارات السياحية خاصة الآثار اليونانية، فضلاً عن المدارس التى درسوا بها، كما سيتوجهون لزيارة أهرامات الجيزة ويطلقون من أمامها رسالة للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان، ثم يختتمون جولاتهم بزيارة دير سانت كاترين ومدينة شرم الشيخ.
وزيرة الهجرة: المؤتمر يؤكد أن مصر حاضنة لجميع الثقافات والجنسيات.. ورسالة للعالم بأن «بلادنا آمنة».. ويشكل أكبر دعاية للسياحة المصرية فى الخارج
وأشارت الوزيرة إلى أن انتشار الصور الخاصة بزيارتهم لمصر من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى يمثل دعاية مجانية لمصر بالخارج، لافتة إلى أن القبارصة واليونانيين الذين يزورون مصر تتجاوز أعمارهم الـ85 عاماً وهم ما زالوا يكنون حباً جماً لمصر حتى الآن. وأكدت أن استضافة مصر للجاليات التى عاشت بها تعطى دفعة للدول الأخرى لتكريم الجاليات المصرية الموجودة فى الخارج والذين أثروا تلك البلدان، موضحة أن كل مهاجر شرعى هو سفير لبلده.
وشددت على أن الهدف من هذا الأسبوع هو تسليط الضوء على دور الجاليات فى تنمية المجتمعات، وتذكير الأجيال الحديثة بالدور الذى لعبته الجاليات الأجنبية فى تاريخ مصر، إضافة إلى إشراك الجاليات الأجنبية فى الترويج لمصر بالخارج، وتصحيح الصورة الذهنية لمصر لدى البعض. وأشارت «مكرم» إلى أن هذا الأسبوع يعزز دور الدبلوماسية الشعبية، التى من شأنها زيادة التقارب بين جميع الدول والشعوب، كما أنه يمثل نواة لزيادة التبادل الثقافى والتراث المشترك بين مصر واليونان وقبرص، مؤكدة ثقتها الكاملة فى قدرة مصر على الاحتفاء بكل من عاش على أرضها وترك فيها أثراً وإرثاً إنسانياً يمتد حتى وقتنا هذا، مشيرة إلى أن اليونان وقبرص تعاونتا بشكل جيد مع وزارة الهجرة فى إمدادها بكل المعلومات عن مواطنيهما الذين عاشوا فى مصر.
وأوضحت الوزيرة أنه من خلال زيارتها للخارج ومقابلتها للجاليات اليونانية والقبرصية رأت مدى حبهم لمصر بما يتطلب العمل على زيادة التعاون معهم للاستفادة من ذلك، خاصة أن أعداداً كبيرة منهم لا يزالون فى ارتباط نفسى مع مصر وبعض اليونانيين الذين تركوا مصر فى الستينات يعيشون فى أستراليا حالياً وأقاموا نادياً هناك يحمل اسم السويس. وفى السياق نفسه، أكدت وزارة الهجرة فى بيان صحفى أن نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج طالبت ببذل أكبر مجهود لضمان خروج فعاليات هذا الأسبوع بالشكل الذى يليق بمكانة مصر ورفعتها، كما أكدت على أهمية الحدث وجوانبه المختلفة، فى بادرة هى الأولى فى العالم؛ حيث تحتفى مصر بالجاليات الأجنبية التى عاشت فيها، والتأكيد على أهمية خلق ربط حقيقى ومتواصل بين شعوب هذه الدول والشعب المصرى، بالاعتماد على التاريخ الشعبى الممتد مع المصريين.