نرمين عفيفى تكتب: «أنا واحدة من ناسه»
نرمين عفيفى
النهارده جريدة «الوطن» بتحتفل بمرور 6 أعوام على تأسيسها، قضيت منها سنتين بس وأنا واحدة من أسرة «الوطن».. أنا دايماً بفتخر إنى بدأت حياتى المهنية داخل جدران مؤسسة عريقة بحجم «الوطن»، ووسط زملاء، أشعر بالفخر دائماً بالشغل معاهم. لسه فاكرة كويس أول يوم دخلت فيه المؤسسة.. لسه فاكرة أول مقابلة ليّا مع رئيس التحرير المحترم الناجح أستاذ محمود مسلم.. لسه فاكرة لما رحت أعمل فيش موجه لـ«الوطن».. لسه فاكرة لما شعراوى قالى انتى شكلك هادية كدا ومش هينفع تشتغلى معايا فى الفيديو.. لسه فاكرة سهيلة وهى بتعانى معايا وتعلمنى أكتب خبر صحفى لأنى كنت خريجة إذاعة.. لسه فاكرة إيمان مرجان ورقية عنتر وهما بيعلمونى أتجنب أخطاء الصياغة والأخطاء اللغوية.. لسه فاكرة وأنا بتعرف على الناس وبحفظ وشوشهم وأسماءهم.. لسه فاكرة جو الشغل فى أول رمضان يعدى عليّا فى «الوطن».. لسه فاكرة أول فطار ليّا فى رمضان وأنا فى الشغل وسط عيلتى التانية ووسط ناس «الوطن».. لسه فاكرة أول عيد ليّا فى «الوطن» لما كان موافق ليوم عيد ميلادى وكان العيد عيدين.. لسه فاكرة زمايلى وهما بيفاجئونى كل مرة ييجى فيها عيد ميلادى بمفاجأة أحلى من اللى قبلها.. ليّا فيها ذكريات كتير حلوة.. أتمنى تزيد وتزيد. بفتخر دايماً فى كل حتة بانتمائى لمؤسسة «الوطن»، وبفتخر دايماً بوجودى بين «ناس الوطن»، اللى هما أفضل وأرقى ناس ممكن تتعامل معاهم فى الوسط الصحفى والإعلامى، مفهمتش وما استوعبتش معنى شعار «الوطن قوته فى ناسه»، اللى رفعه زملائى من قبلى عن «الوطن»، إلا بعد انضمامى للوطن.. استوعبت معنى الشعار، لما شفت زملائى كتيبة قتال فى الشغل.. مخلصين.. مضحيين.. منتجين بأقل الإمكانيات المتاحة، وبعد مرور سنتين أنا سعيدة وفخورة إنى بقيت «واحدة من ناسه».
بعترف إنى خلال سنتين من الشغل فى «الوطن» بقيت شخصية مختلفة تماماً على المستوى المهنى، والشخصى برضه.. مفيش أى مقارنة بين حالى دلوقتى وبين حالى عند دخولى لمؤسسة «الوطن».
وفى الختام عليّا الاعتراف بأننى أدين بالكثير لزملائى ممن تبنوا تعليمى وتدريبى على العمل الصحفى بشكل محترف.. أدين بالكثير لرئيس التحرير أستاذ محمود مسلم، فهو من أعطانى الفرصة للانضمام لـ«الوطن» وتعلم أصول الصحافة بها.. وأدين بالكثير لكل من علمنى شيئاً فى أصول العمل الصحفى ولو كان بسيطاً، وأدين لرؤسائى ومديرينى ممن يقدمون لى الدعم دائماً للعمل «خارج الصندوق».