أحلام معلقة على «توك توك ٧ راكب»: لا زباين ولا قطع غيار
التوك توك من الداخل
الشكل «توك توك» والحمولة «7 راكب»، ما كان سبباً فى مجازفة «محمد» بأمواله لشراء 10 عربات، علّها تحمل الخير له. محمد سيد، من الجيزة، منذ اللحظة الأولى للعمل على الـ«توك توك» الجديد فكّر فى تخصيصه لتوصيل الأطفال للمدارس ودور الحضانة أو استخدامه لنقل السيدات للأسواق، خاصةً أن أجرته مخفضة.
على عكس أحلام «محمد سيد» سارت الأمور، فلم يفلح فى إقناع الركاب باستقلاله: «كانوا مستغربين شكله وخايفين يتقلب بيهم». تتكون العربة من كرسى بجوار السائق، بالإضافة إلى مقعدين متقابلين موجودين بالخلف، حمولة الواحد منهما 3 ركاب: «هو أسرع من التوك توك العادى وبيشتغل بالجاز مش البنزين».
أكثر ما يزعج زبائن الـ«توك توك» الحديث، هو الانتظار لفترة حتى تكتمل حمولته «7 راكب»، ما كان سبباً فى انصراف البعض واستقلالهم لـ«توك توك» تقليدى: «زبون التوك توك دايماً مستعجل ومش عاوز يصبر لحد ما العربية تكتمل.. كان أرحم ليا أشترى عربية سوزوكى، لكن البنى آدم ما بيتعلمش ببلاش»، يقولها «محمد» بأسف شديد.
لم يفرح سائق الـ«توك توك» ولو ليوم واحد منذ شرائه للعربات الحديثة، على حد زعمه، وكانت سبباً فى خسارته لـ«تحويشة العمر»، ما ترتب عليه مشاكل مختلفة لاحقته ونزعت من وجهه الابتسامة: «10 تكاتك ما لاقتش ليهم ولا قطعة غيار، دفعت فى الواحد 48 ألف جنيه، ولو فكرت أبيعه مش هايجيب أكتر من 36 ألف جنيه.. يعنى خسرت معظم فلوسى، كان أحسن ليا أشترى عربية سوزوكى وأشتغل عليها».