الشحات: "الإخوان" منحرفة.. والدعوة نصحت الجماعة سرا
قال المهندس أحمد الشحات، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن مجلس إدارة الدعوة السلفية اتخذ في الفترة الأخيرة من جماعه الإخوان موقفا حادا بطريقة مفاجئة وتصاعدية بدت أمام أعين الكثيرين كأنها رغبة في الانتقام والتشفي وثأر لتاريخ طويل من النزاع والخلاف وبدا سلوك الدعوة غير مبرر ولا مفهوم لشرائح كثيرة من الناس.
وأضاف الشحات، عبر صفحته على الفيس بوك، "ساعد في تأصيل هذه الفكرة جهاز إعلامي قوي تمتلكه جماعه الإخوان وهشاشة داخلية في الهيكل التنظيمي للدعوة السلفية لم تمكنه من القيام بدوره في علاج هذا الأمر سريعا فحدث ما كنا نكره، ونحن نتفهم موقف بعض شباب الدعوة ومحبيها الذين وجدوا أنفسهم متعاطفين مع الإخوان وبالتالي رفضوا الامتثال لقرارات الدعوة وأسبابهم أنهم تربية سلفية نقية تؤصل لمبدأ الأخوة في الله وتحمل الصفاء والخير في قلوبها لكل أبناء الحركة الإسلامية بلا تعصب مذموم للجماعة أو الحزب وبلا ضغينة في الصدور تجاه أحد، وجاء الإنكار على جماعة الإخوان علنا وبعبارات شديدة لم تمهد للسامعين أن ثمة تغيرا سيطرأ على موقف الدعوة تجاههم خصوصا وأن الدعوة لم تعلن بشكل مفصل المراحل التي قطعتها في نصح الجماعة سرا".
وتابع "تزامن هذا الموقف الحاد من الدعوة مع وجود حالة من التراشق بين الإخوان والتيارات الأخرى غير الإسلامية فظهر الأمر وكأننا ننصر هؤلاء على إخواننا رغم أن جماعة الإخوان نفسها لا تمانع في نصره غير الإسلاميين علينا طالما حقق لها ذلك مصلحة والتاريخ الحديث قبل القديم شاهد على العديد من التجارب في ذلك، والأسباب في ذلك كثيرة ولكن ما أردت أن أشير إليه هنا، وهو بيت القصيد فيما أظن، ما هو الموقف الرسمي للدعوة السلفية تجاه الإخوان؟ وما هو تصنيفها لديهم الآن؟ لأن منشأ اللبس في هذه المسألة أن عموم السلفيين لا يرون الإخوان جماعة بدعية أو منحرفة وبالتالي يرون على أنفسهم واجب النصرة تجاههم طالما احتاجوا إلى ذلك واعتقد أن الأمر كان سيتغير كثيرا عند من يرى في الإخوان جماعة مبتدعة، وبالتالي فلن تحظي بهذا التعاطف على الأقل".
وأكمل حديثه "والآن وبعد مرور الحدث الذي كان سببا في هذه الأزمة الداخلية وبعد أن أفاض مشايخ الدعوه في بيان موقفهم بالتفصيل الممل وبرهنوا علي صحة قراراتهم بما لا يدع مجالا لتساؤل أو شك سيبقي السؤال هل ستعيد الدعوة مراجعه موقفها من جماعه الإخوان في ضوء ما ظهر منهم من أقوال وأفعال أم ستظل تفضل التعليق علي المواقف والسلوكيات وتتجنب الحكم العام علي المجموع حتى لا توقع نفسها في الحرج؟".