لكل موسم أحزانه.. من القطن للأرز «المزارعون فى خطر»
زراعة الأرز أصبحت مهددة فى دلتا مصر
«بدأت حملة لإزالة مشاتل الأرز، خراب بيوت للفلاحين، وجفاف للأرض وإغلاق للمصانع»، حالة من الغضب الشديد سرت فى أعقاب انتشار الأخبار والصور الخاصة بإزالة مشاتل الأرز المخالفة فى مختلف محافظات الجمهورية، صاحبها مجموعة من التنبؤات والإشاعات التى بدت مخيفة للكثيرين.
حسام عبدالرحمن بدا غاضبا أيضاً من المشهد: «معنى اللى حصل ببساطة إن الرز هيغلا ونرجع نستورده من تانى، شكلنا استسلمنا لإثيوبيا خلاص وهندفع التمن غالى». محمدالغول بدا حزيناً بدوره: «خلع الرز من الأرض خلع قلبى، منظر مشاتل الرز كان بيمثل لوحة فنية رائعة من الطبيعة، حقيقى الفقدان بيعلمنا القيمة».
أستاذ حاصلات زراعية: أزمة المياه تجبرنا.. وقررت عدم زراعة الأرز فى أرضى
محمد عبدالواحد تمنى لو يتم تطبيق الحسم نفسه على المناطق التى تشهد إهدار مياه بأشكال مختلفة: «ملاعب الجولف وحمامات السباحة أولى ولا الرز اللى بناكل منه؟»، معاناة لمسها عن قرب الدكتور عصام شلبى، أستاذ علوم المحاصيل فى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، تارة كأكاديمى من قلب المجال، وتارة كأحد زارعى الأرز فى الأرض، وأخيراً كمواطن يعايش المخاوف العديدة التى بلغ بعضها حد التنبؤ بوصول كيلو الأرز لـ25 جنيهاً.
«للأسف الموضوع أكبر من الأرز، نحن من أكثر البلاد قحولة وجفافاً فى العالم، 96% من مساحتنا صحراء»، يتحدث أستاذ الحاصلات الزراعية الذى قرر ألا يزرع الأرز مرة أخرى: «سأبحث عن محاصيل بديلة، الأرز محصول نقدى جيد العائد، لكن أزمة المياه تجبرنا على ذلك».