سعيد محمود يكتب: تجربة قدرية
سعيد محمود
في البدء كانت "كلمتنا"، واحدة من أهم المجلات الشبابية المطبوعة، شرفت بالعمل ضمن كتيبتها الشبابية، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت مديرا لتحريرها، ثم جاء الموعد مع التجربة الأهم والأقوى "الوطن".
سمعنا في مطلع 2012 عن تجربة صحفية جديدة بقيادة الصحفي الكبير مجدي الجلاد، وسارع أغلبنا بإرسال سيرته الذاتية للقائمين عليها، وقتها طلبت من صديقتي ريم عطية أن ترسل سيرتي الذاتية لهيثم دبور مسؤول عن الموقع الإلكتروني، فجاء الرد أنهم لا يحتاجون خبراتي في ذلك الوقت، يومها أغلقت الصفحة وتابعت عملي الذي شاءت الأقدار أن ينتهي في أبريل 2012.
بعد أسبوع من تركي "كلمتنا"، جاءتني مكالمة من رفيق الكفاح إسلام منسي يخبرني فيها أنه لظروف خاصة مضطر لترك العمل في موقع إلكتروني كبير، ومديره طلب منه البحث عن بديل، ولأنه القدر، كان هذا الموقع هو "الوطن".
وفي 27 شارع محي الدين أبو العز، وتحديدا في الدور السابع، بدأت رحلتي مع الصحافة الحقيقية، تعلمت الكثير والكثير من هيثم دبور، المدير الذي أصبح من أعز الأصدقاء، هو والموهوب طيب القلب أحمد عطية، وكتيبة لا تكل ولا تمل من الشباب الذي يتنفس المهنة، ثم ابتعدت لفترة عن بيتي الثاني، قبل أن أرجع مرة أخرى، ودون ترتيب أيضا كما حدث في بادئ الأمر، لأدرك أن "الوطن" هو قدري الذي لا مفر منه، وما أطيبه من قدر.