«صلاح»: «عندى مصنع لكن مش عاوز أخسر زبون»
عم صلاح
يسير من شارع إلى شارع بسعادة ورضا، ومع نشاطه فى بيع الكنافة التى ينقلها على عربة صغيرة وينادى عليها فى الشوارع، يحكى «عم صلاح» لزبائنه قصة كفاح طويلة مر بها، سعياً وراء الرزق، حتى بلغ من العمر 65 عاماً.
امتهن صلاح أحمد عبدربه مهنة صناعة وبيع الكنافة منذ أن كان عمره 11 عاماً، وحتى الآن ما زال يعمل «سرّيح» على عربة يدفعها بيديه، داخلها «كنافة وقطائف وجلاش ورقاق سمبوسك وكريب»، وورث هذه المهنة عن جده ووالده، ورغم وراثته مصنعاً لإنتاج تلك المأكولات بالقليوبية فإنه يتمسك بتوصيل الكنافة بنفسه ليد الزبون واللفّ بها فى الشوارع لبيعها، بمناطق السيدة زينب والمدبح ومساكن زينهم ومصر القديمة والملك الصالح وغيرها.
بائع «كنافة» بالشوارع: «لو بطلّت البيع على العربية هتعب»
يأتى الرجل كل صباح من القليوبية فى الـ6 صباحاً، وبضاعته على العربة، ويبدأ رحلته فى البيع والتنقل حتى يبيع كل الكمية، ثم يعود للقليوبية متجهاً إلى مصنعه، الذى يضم 15 عاملاً وصنايعياً.
ويعمل المصنع طوال السنة، ولا يقتصر على شهر رمضان فحسب كمصانع عديدة أخرى، ونتيجة اتساع عمل المصنع وجودة صناعته يتم توزيع كميات كبيرة يمكن أن تصل إلى «طن» على محلات الكنافة بالقليوبية ومينا القمح ودمنهور وطنطا وغيرها من محلات الحلويات المتعاقدة مع المصنع.
ويحكى «عم صلاح» عن اعتزازه بالبيع فى الشوارع قائلاً: «الزبون خد عليا ومش عاوز أخسره، وواخد على المشى، لأنه رياضة، ولو بطلّت هتعب».