عزيزتى الآنسة صلاح
تحية طيبة وبعد:
لأ.. معندهاش شنب، ولا بتروح تظبط شعرها عند عم رمضان الحلاق، ولا عمرها قعدت على قهوة بلدى وطلبت شيشة قص وشاى فى الخمسينة، ولا بتلبس هدوم أخوها معتز ولا حتى بتستخدم الجيل بتاعه، ولا بتوقف على ناصية شارعهم تعاكس فى بنات حتتها، ومش متحوله جنسيا يا ناصح يا اللى بدأت تفكر التفكير إياه، قطع لسانك.
والنبى "الآنسة صلاح" ست البنات، كلها أدب وجمال وأخلاق زى ما كُل الناس بتقول عنها، يعنى لا هى مسترجلة ولا متحولة، ويا ريت تبطلوا ظنونكم السيئة دى إلهى يستركم، مش هتبقوا إنتوا والزمن عليها.
قامت الخناقة فى السوبر ماركت و"الأسطى صلاح" مصمم يضرب "زينهم" الكاشير لما سمعه بيقول لبنته الحساب 200 جنيه يا آنسة صلاح، الأسطى صلاح مفقدش أعصابه علشان الحساب، لأ.. ده علشان الكاشير نده على بنته وقال لها يا صلاح.
الناس اتلمت والموضوع اتطور وقلبت عاركة كبيرة والأسطى صلاح حلف إنه هيفتح دماغ زينهم ويخلص عليه، المهم كام شاب زى الورد كده نجحوا إنهم يخلصوا زينهم من إيد الأسطى صلاح وأقنعوه أنه ياخد حقه بالتفاهم، ده لو له حق أصلا.
إيه الحكاية يا أسطى صلاح، قول لنا إيه اللى حصل، "يرضيكوا يا رجالة الواد زينهم ينده على بنتى الدكتورة هند ويقول لها يا آنسة صلاح، عيب ده ولا مش عيب.
الله ما إنت من ساعة ما دخلت المحل بتنده عليها وتقول لها يا صلاح، هو أنا يعنى كنت هعرف اسمها الحقيقى منين، وبعدين هى إزاى دكتورة واسمها هند وبتقول لها يا صلاح؟ أنا ندهت لها زيك بالظبط، زعلت ليه بقى دلوقتى يا أسطى، يبقى أنا كده ليا حق عند الأسطى صلاح يا رجالة علشان الغلط كان من عنده.
غلط إيه اللى من عندى يا نص راجل إنت، يرضيك أنده على أهل بيتى فى الشارع وقدام الناس بأسمائهم الحقيقية، عاوز اللى يسوى واللى مايسوهاش يعرف اسم بنتى الدكتورة هند، إخص عليك مبتفهمش فى الأصول، وشكلى هقوم أمد إيدى عليك تانى يا عيل يا ناقص، وده كان ملخص الحوار اللى دار بين زينهم الكاشير والأسطى صلاح.
مالك كده يا أسطى صلاح، "زينهم" مش نص راجل ولاعيل ناقص زى ما قولت له، إنت زعلت قوى كده ليه لما نده على بنتك بنفس الاسم اللى إنت قولتهولها، ما هو برضه الراجل مش هيضرب الودع علشان يعرف اسمها الحقيقى، وبعدين تعالى هنا إنت ليه بتعمل الشىء وعكسه، بتنده عليها باسم راجل وتزعل لو حد ندهلها بنفس الاسم، مش إنت بتعتبر كده سُترة، إنت عاوز إيه بالظبط ولامؤاخذة.
إحنا ليه دايما بنعتبر أسامى الستات اللى تخصنا "عورة" وما ينفعش حد يعرفها، وبنعتبر حتى السؤال عنها نوع من أنواع قلة الأدب والتطاول.
طيب دلوقتى يا أسطى صلاح بنتك هند دكتورة، يعنى بمزاجك أو غصب عنك كل الناس هتعرف اسمها، هتروح إنت بقى تضرب كل واحد عرف اسمها، هو مين اللى قال لك إنك لما تنده لبنتك أو لأختك أولمراتك باسمك أو بأى اسم تانى غير اسمها الحقيقى تبقى كده بتقدرها؟
لأ.. متقوليش بتقدرها ومتحاولش تقنعنى، التقدير الحقيقي فى احترامك ليها فى معاملتك الحسنة، فى تربيتها الصحيحة، بإنك متبقاش عنيف معاها وتحافظ عليها وتحميها وتعرف قيمتها هو ده التقدير.
بص يا أسطى صلاح لو إنت فاكر إنك لما تنده لبنتك أو لأمك أو لأختك بأسمائهم الحقيقية نوع من أنواع العيب وإنك لما تنده لهم باسمك ده نوع من أنواع الحياء، مكناش عرفنا أسماء أمهات المؤمنين رضى الله عنهن، ولا كمان كان التاريخ سجل لنا أسامى الملكات وغيرها من عظيمات السيدات.
تعرف يا عم صلاح إنك كده بتسلب بنتك الدكتورة هند حق مهم من حقوقها، أيوة.. بتمنعها من إنها تفتخر بنفسها وبنجاحها الشخصى، يا أسطى صلاح اسم بنت مش عورة، والله العظيم مش عورة، إنده لبنتك باسمها الحقيقي فى الشارع وقدام الناس وفى كل حتة، خليها دايما متحسش بالنقص، متوصلهاش دايما إنك بتحميها لما بتنده لها باسمك، يا عم خليها تعتمد على اسمها شوية، وأوعدك مش هيحصلها حاجة، هترجعلك البيت مش ناقصة حتة، وأقول لك على حاجة بقى يا أسطى صلاح، إنت جبان، أيوة جبان معندكش جرأة إنك تنده لبنتك باسمها فى الشارع علشان خايف من المجتمع اللى حبسك فى سجن الخرافات.
لكل بنت وأم وأخت وزوجة، اسمك حق من حقوقك والاعتراف بيه قضية مهمة جدا، متخليش حد يخدعك ويقول لك إنه بيحميكى لما بيلغى اسمك، وقتها بس ردى عليه وقولي له احمى نفسك إنت يا جبان.
للمرة الأخيرة يا أسطى صلاح.. اسم بنتك الدكتورة هند مش عار ولا عورة، واوعاك تنده لها تانى باسمك.
بقول لك إيه يا زينهم.. اوعاك تسيب الأسطى صلاح يمشى من المحل غير لما تأخد حقك، أيوة ليك حق عنده إنت مغلطتش فى حاجه يا أخويا، ألا قولى يا زينهم، اسم بنتك اللى اتولدت من أسبوعين إيه؟
طبعا كل واحد ينام ع الجنب اللى يريحه بس محدش يجى يقولى أسماء الستات عورة وعيب، كفاياكم تخاريف.
على فكرة يا أسطى صلاح، هند بنتك كان جايلها عريس الأسبوع اللى فات وهرب لما عرف إن اسمها صلاح، أنا بس حبيت أعرفك يمكن تفوق.
بقول لكم إيه.. أنا اسمى ميادة عادى ومانقصش منى إيد أو رجل لما الناس عرفت اسمى.
إمضاء/
صلاح اللى كانت نفسها تبقى هند.