أسرة سعد الشاذلى: اتهامات «مبارك» هدفها تشويه سمعة بطل الحرب الحقيقى
تعتز أسرة الفريق سعد الدين الشاذلى به كواحد من أهم أبطال حرب أكتوبر، وتعتبر أنه العقل المدبر لها وللهجوم المصرى على خط بارليف، وأن اتهامات مبارك افتراءات هدفها تشويه سمعة بطل الحرب الحقيقى.
وفى قرية الشاذلى «شبراتنا» التابعة لمركز بسيون، والتى تبعد عن مدينة طنطا 25 كيلومتراً، بمحافظة الغربية، قال نجل أخيه المهندس محمد سامى الشاذلى، موظف على المعاش، لـ«الوطن»: إن الفريق هو مَن وضع خطة حرب أكتوبر، وعلى من يتعمد تزييف الحقيقة أن يرجع لقادة القوات المسلحة، ومنهم الفريق مجدى حتاتة، المرشح السابق عن انتخابات الرئاسة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والذى قال العام الماضى أثناء احتفالات أكتوبر: إن واضع خطة الحرب هو الفريق سعد الشاذلى، وما وجد من تجاهل وتهميش من قبَل الرئيس الأسبق مبارك كان بهدف إخفاء الحقيقة، فمبارك لم يكن له مكان داخل غرفة العمليات الرئيسية للحرب.
وعن الصور الموجود فيها مبارك بجوار الرئيس الراحل أنور السادات قال سامى: إنها ليست الصور الحقيقية لغرفة العمليات الرئيسية فى الحرب، وإنما هى صور كان يتم التقاطها أثناء احتفالات أكتوبر فى السنوات الأولى بعد الحرب، حيث كان من ضمن عروض الحفل تجمع القيادات حول خريطة الحرب، وكان ذلك بعد الإطاحة بالفريق الشاذلى بسبب خلافات حدثت أثناءها مع السادات.
وعن صفاته أوضح أن الفريق كان رجلاً دقيق التفاصيل فى كل شىء، حتى فى حياته الشخصية كان يحب أن تتم الأمور على أكمل وجه، ويتمتع بصفات ابن القرية من شهامة ومروءة وشجاعة، رغم أنه لم يعش فيها طويلاً، هذا إلى جانب الصفات العسكرية التى أهّلته لتولى مناصب كبيرة.
وعن الاتهامات التى ذكرها الرئيس الأسبق مبارك فى مذكراته بأن الشاذلى خائن وساعد على اغتيال السادات كان رد أسرته بأن هذه افتراءات تهدف إلى تشويه سمعة بطل الحرب الحقيقى الذى بفضل خطته أتاح للجيش المصرى العبور وتحقيق النصر، فى حين أن مبارك سرق وخان الشعب على مدار 30 سنة.
وبالنسبة لموضوع اغتيال السادات كان رد الأسرة بأن الشاذلى لم يكن يتولى منصب نائب رئيس الجمهورية حتى يسعى لاغتياله من أجل تولى رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى أن القضاء لم يذكر اسمه أثناء نظره القضية.
وأضاف الحاج محمد، أحد أفراد العائلة، أن مبارك بافتراءاته يحاول تشويه صورة الشاذلى بالخيانة فى عيون الأجيال المقبلة، وطمس اسمه من التاريخ، رغم أنه العقل المدبر لحرب أكتوبر، وصاحب خطة المآذن العالية التى أتاحت للجيش المصرى العبور وتحقيق النصر، موضحاً أن الاحتفال بالذكرى الـ40 لنصر أكتوبر سيقتصر على توجه الأسرة لقبره بالقاهرة.
وأوضح أن الفريق لقى معاناة كبيرة عقب خروجه من الجيش؛ حيث تمت مطاردته قضائياً، بعد أن انتقد اتفاقية كامب ديفيد بدعوى أنه أفشى أسراراً عسكرية، مما دفعه للجوء السياسى فى الجزائر، وعندما عاد إلى مصر فى عام 1992 تم القبض عليه ووضعه داخل السجن لقضاء مدة الحبس الصادر ضده 3 سنوات، رغم أن الحكم كان قضائياً والقانون المصرى ينص على أن الأحكام القضائية الصادرة غيابياً لا بد أن تخضع لمحاكمة أخرى، وتمت مصادرة جميع الأوسمة والنياشين التى مُنحت له،