14 وجهاً يروون حكايات رمضان
يحيى الفخرانى
خلطة سحرية هو فقط يعلم مقاديرها، يعمل على مزيجها على مدار عام كامل، يتقلب بين الشخصيات بسلاسة شديدة، حتى يختار مزيجاً يضمن له الرهان على جذب أنظار الجمهور الذى انتظره عاماً بأكمله، يدقق فى كل التفاصيل لأن استمراره يعنى تميزه ما يؤهله إلى اختبار جديد، يقوم فيه المشاهد بدور الحكم، الذى لن يقبل أى استثناءات فالماراثون على أشده والمنافسة تعلن عن نفسها، والتحدى صعب فى ظل موسم لن يقبل إلا بالأفضل، وجوه جديدة يحملها النجوم للمشاهدين هذا العام وكل وجه يحمل حكاية مختلفة ينتظر صاحبها صافرة البداية حتى يبدأ العرض.
يحيى الفخرانى: «عاشق الحياة»
«أنا راجل عديت الـ70 عملت كل اللى نفسى فيه»، يتفنن فى الاستمتاع بالحياة بالرغم من تخطيه العقد السابع من عمره، يعشقها بكل تفاصيلها ومرادفاتها، ويتميز فى وضع لمسات تضيع مرارتها وحزنها، ما بين الغناء والرقص، الطهى الذى يجيد فنونه، اختار أن يكمل ما تبقى له فى حياته على شاطئ البحر، بعيداً عن القيود والروتين، «جدو نادر» الوجه الجديد للكبير يحيى الفخرانى الذى يشارك فى سباق الدراما الرمضانية بمسلسل «بالحجم العائلى»، حيث يجسد شخصية نادر الذى يترك عائلته ويسافر إلى إحدى القرى السياحية ويفتتح مطعماً بسبب عشقه للطعام، ولكن يضطر أن يكذب على عائلته ليجمعها فى إجازة نهاية السنة، ويضطرون هم للكذب لإيهامه أن حياتهم أفضل دونه.
يسرا: «المستشارة»
ابتسامة عريضة مرسومة على وجهها تعكس فخرها بابنها وهو يلقى كلمات وسط الحضور عن تأثيرها فى حياته، تقترب من المثالية، سيدة ناجحة فى عملها وأم لأبناء ناجحين فى حياتهم، ولكن حادثة تقلب حياة المستشارة أميرة منصور رأساً على عقب، فتبدأ رحلة البحث عن المتهم والضحية قبل صدور الحكم النهائى، أصبحت الفنانة يسرا وجهاً أصيلاً مرتبطاً بالدراما الرمضانية على مدار عشرين عاماً، تجد أميرة نفسها مضطرة إلى خوض جوانب قانونية مختلفة لمحاولة الوصول إلى الجانى الحقيقى فى القضية التى تهدد حياتها، ووسط رحلتها تتعرض لمجموعة من المعوقات تصل إلى محاولة قتل، تحاول التغلب على كل ذلك للوصول إلى الحقيقة.
عادل إمام: «الصحفى الشاطر»
«صحفى شاطر» لقب لازمه على مدار حياته المهنية المميزة، لم يتوقف شغفه عند حد فاصل، يحقق فى قضايا ويفند معلومات ويصل إلى مصدرها، ويقوده فضوله الصحفى إلى الزج بنفسه إلى «عش الدبابير» واقتحامه دون مواربة، يخلع الفنان عادل إمام عباءة ويرتدى أخرى هذا العام من خلال التعاون مع مجموعة من الكتاب الجدد فى مسلسل «عوالم خفية»، هلال كامل، كاتب صحفى ورئيس تحرير صحيفة «نبض الشعب»، يجد عدداً من الوثائق التى تخص عدداً كبيراً من المسئولين الكبار فى البلد تكشف فسادهم، ويسعى إلى التحقيق فى الأمر ومتابعة الخطوط المتقاطعة قبل أن يفاجأ بمقتل السيدة التى أمدته بالمعلومات، ليجد أن حياته معرضة لخطر حقيقى.
ياسر جلال: «المنتقم»
«راجع.. ومش هيرحم حد» بنبرات هادئة رصينة يتوعد الجميع، يخفى فى تلك الكلمات نار الانتقام التى تحرق صدره، يعود بمظهره الأنيق وسيجاره الذى ينفث دخانه بشراهة تليق برجل الأعمال العائد، بعد النجاح الذى حققه الفنان ياسر جلال العام الماضى، ينتظر الجمهور المحتوى الذى يقدمه فى السباق الحالى، حيث اختار النقيض للشخصية التى قدمها العام الماضى فى «ظل الرئيس»، حيث يعود بشخصية «رحيم» رجل الأعمال الفاسد الذى تورط فى مجموعة كبيرة من الممارسات غير القانونية فى ظل النظام السياسى السابق، ليتم القبض عليه بتهمة الفساد ليخسر كل شىء، سواء ممتلكاته أو أفراد أسرته، وبمجرد خروجه من السجن يبحث عن هؤلاء الأشخاص وينتقم منهم فى محاولة لاسترداد ما فقده.
محمد رمضان: «النسر»
«مفيش تِعبان بيغلب نسر».. جادت عليه شمسها بسمرة زينت ملامحه الشبيهة بأرضها الطيبة، شارب عريض يضيف لمظهره شيئاً من الحزم الذى يليق بالضابط الأشهر، تتكاثر حوله الأقاويل «ظابط مباحث مش عادى»، جذره الصلب يليق بالـ«زين» نجل الكبير صالح القناوى، يعود محمد رمضان إلى الدراما الرمضانية بعد غياب العام الماضى بشكل ومظهر مختلف تماماً فى «نسر الصعيد»، الضابط الصعيدى الذى يواجه الجريمة ويجد نفسه فى مواجهات مع الخارجين عن القانون فى قنا، يصمم على إعادة الأمن والأمان إلى المنطقة مرة أخرى، ولكن الرحلة ليست سهلة، فيتورط فى عدد من الصراعات مع المتورطين فى تجارة وأعمال غير مشروعة، وهو الأمر الذى يضع حياته على الحافة.
محمد هنيدى: «رجل الأخلاق»
يتلون بين الصفات وفقاً للون القرص الذى يتناوله، يتقلب فى الأخلاق ما بين الصدق والشجاعة والعدل بسلاسة شديدة، يكتشف معها وفيها الحياة من زوايا مختلفة، بالرغم من أنه زبونها الوحيد، فيبحث فى المتجر العتيق عن أخلاق للبيع تمكنه من تغيير مجرى حياته، عمل مأخوذ عن رواية «أرض النفاق» للكاتب يوسف السباعى، هى التى وقع اختيار محمد هنيدى عليها ليعود بها للسباق الرمضانى بعد غياب طويل دام سبع سنوات، ما بين واقع جاف ودخل ضئيل يعيش «مسعود أبوالسعد» المواطن البسيط مع زوجته القاسية جميلة ووالدتها، حياة بائسة تضغط على أعصابه إلى أقصى حد، وهو ما يدفع الدكتور ماضى إلى إعطائه حبوب الأخلاق التى سوف تغير حياته باعتبارها حبوباً مهدئة.
هانى سلامة: «الدب الأبيض»
«عامل زى اللى ماشى على الحبل.. أى غلطة صغيرة هضيع».. على أرض تكسوها الثلوج البيضاء وتلوثها الممارسات المظلمة اختار أن تستمر حياته، لا مجال للرجوع حتى عن القرارات الخاطئة، الهروب حتى من نفسه هو الحل الوحيد للنجاة أمام «ماندو»، يتابع الفنان هانى سلامة الدخول فى عالم الأكشن والإثارة بعد النجاح الذى حققه العام الماضى «طاقة نور»، ويقدم قصة شاب يسافر إلى روسيا تضطره الظروف للسفر إلى الخارج للبحث عن فرصة، ولكن يتورط فى عدد من الممارسات غير المشروعة، حيث يتطرق المسلسل إلى مجموعة كبيرة من القضايا منها تجارة أعضاء الأطفال وصولاً لعصابات تجارة المخدرات والسلاح، بالإضافة إلى الاضطهاد الذى يواجه المسلمين فى الخارج.
عمرو يوسف: «الهارب»
السجن بظلمته وقضبانه الضيقة التى تخنق الحياة فى أرواح نزلائه، الحل الوحيد أمامه، الهروب من الموت داخل الموت هو السبيل الوحيد للنجاة، فهو الملاذ الأقرب أمام الطبيب الصعيدى الشاب «طايع» للهروب من الثأر الذى يهدد استمرار حياته، يحاول الفنان عمرو يوسف تثبيت أقدامه على الساحة الدرامية ليصبح واحداً من الوجوه المرتبطة بالموسم الدرامى الأشهر، قضية الثأر هى القضية الأبرز التى يطرحها مسلسل «طايع» من جانب مختلف، كما يتطرق إلى عدد من الموضوعات والإشكاليات منها تجارة الآثار، عندما لم يجد طايع حلاً للهروب من أزمته سوى أن يكون تحت حماية تاجر آثار مقابل مشاركته فى الكشف عن الآثار فى باطن الأرض.
أمير كرارة: «عودة الأنصارى»
يعود أكثر نضجاً من ذى قبل، حسابات قديمة يسعى لتصفيتها، ومرحلة جديدة تطرح أمامه تحديات جديدة، صراعات يجد نفسه طرفاً فيها وأخرى يختارها بملء إرادته، يعود أمير كرارة بـ«سليم الأنصارى» للعام الثانى على التوالى بعد النجاح الذى حققه فى الجزء الأول من مسلسل «كلبش»، الذى تحول معه الأنصارى من ضابط شرطة إلى بطل شعبى بالنسبة للمشاهدين، ولكن يحمل الجزء الجديد مجموعة من التحديات الصعبة مع توليه مسئولية الإشراف على سجن «العقرب»، ويتطرق من خلال الأحداث إلى مجموعة كبيرة من الصعوبات التى يواجهها رجال الشرطة والمخاطر التى يتعرضون لها بسبب عملهم، ولكن عندما يمسه الأمر لن يتوانى عن الانتقام.
غادة عبدالرازق: «المكلومة»
تفقد الحياة.. قلبها ما زال ينبض ولكن روحها غادرت جسدها المنهك، تتحامل عليه لتكمل الرحلة التى بدأتها ولن تتوقف حتى تنهيها، للعام العاشر على التوالى تخوض الفنانة غادة عبدالرازق السباق الرمضانى، حيث أصبحت وجهاً أساسياً من الوجوه التى ينتظرها الجمهور كل عام، حيث تشارك بـ«ضد مجهول»، ندى وصفى مثال للسيدة الناجحة مهندسة ديكور مجتهدة، لديها أسرة يحسدها الجميع عليها، ولكن تبدأ الأمواج العالية فى ضرب شاطئ حياتها، مرة تلو الأخرى، الأولى عندما تنفصل عن زوجها، ثم تأتى الضربة الثانية لتكون الأقوى بتعرض ابنتها للاغتصاب ثم قتلها، لتبدأ رحلة البحث عن القاتل خاصة عندما تقيد الواقعة «ضد مجهول».
أحمد عز: «فخر الدين»
رحلة يقطعها «فخر الدين» تنتهى به إلى «أبوعمر»، النقيضان، المحامى الشاب الذى يحمل الكثير من الأحلام البسيطة والقيم الكبيرة حول الحق والخير والحب، والرجل صاحب اللحية المشعثة الذى فقد إيمانه بكل شىء، رغم أن الملامح واحدة إلا أنهما شخصان مختلفان صادفت الظروف أنهما مرا بنفس الجسم يوماً ما، تحد صعب أمام الفنان أحمد عز الذى اختار الوجود فى الدراما الرمضانية بعمل «أبوعمر المصرى»، المأخوذ عن روايتى «مقتل فخر الدين» و«أبوعمر المصرى» للكاتب عز الدين فشير، مقتل ابن خالته ومحاولة اغتياله هو أيضاً تقلب جميع الموازين بالنسبة للشاب «فخر الدين» الذى يسافر إلى الخارج ويكون أسرة، ولكن تتحداه الظروف للمرة الثانية وتدفعه للانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة.
نيللى كريم: «وجهين»
شعر أصفر قصير وفساتين ملونة مبهجة تشبه شخصيتها إلى حد كبير، شعر طويل وملابس كلاسيكية، الفرق واضح ما بين نسيمة التى تعيش فى الستينات وفريدة المنشاوى التى تعيش بيننا الآن، تكمن الحكاية، لا يجمعهما شىء سوى الشبه الكبير الذى يفتح الباب على قصة مختلفة ظلت حبيسة الأدراج سنوات طويلة، تيمة جديدة من الأعمال تدخلها الفنانة نيللى كريم هذا العام من خلال مسلسل «اختفاء» الذى ينتمى لأعمال الغموض والتشويق، حول دكتورة فى إحدى الجامعات الروسية، التى تعيش مع زوجها الذى يختفى دون مقدمات وتبدأ البحث عنه، وتسعى إلى حل هذا اللغز وفى رحلتها تفاجأ بكثير من الأمور التى لم تكن على علم بها.
مى عز الدين: «سيدة الأحلام»
مزيج من الخوف والشك والقلق يسيطر على حياتها، النوم بالنسبة لها أصبح مهمة صعبة، لا تريد أن تغلق عينيها لأن بمجرد حدوث ذلك تتحول أسوأ كوابيسها إلى حقيقة، «هالة بديع» زوجة وأم لطفل يعيش حياة مثالية حتى تتعرض لحادث يفقدها توازنها ويفقد حياتها بساطتها وتتحول معه إلى جحيم، شخصية مختلفة اختارتها الفنانة مى عز الدين للوجود فى الدراما الرمضانية هذا العام من خلال مسلسل «رسايل»، الذى يتناول فى مزيج من الكوميديا والتشويق حياة سيدة تتعرض لحادث يجعلها ترى الأشياء فى أحلامها قبل حدوثها، وهو ما يؤثر على حياتها ورؤيتها للأمور ويكشف العديد من الأسرار فى حياة المحيطين بها.
ظافر العابدين: «رجل أوجينى»
«مش قادر أمثل أكتر من كده».. عيناه تخفيان سراً كبيراً يظهر تأثيره على قسمات وجهه، وعلى لمسات يده الباردة، لا يستطيع أن يخفى تلك الأسرار فى مظهره الكلاسيكى أو شعره المصفف بعناية الذى يناسب أربعينات القرن الماضى، بشكل مختلف وفى حقبة زمنية بعيدة يشارك الفنان ظافر العابدين فى سباق الدراما الرمضانية بالدكتور فريد فى مسلسل «ليالى أوجينى».
تدور الأحداث فى مدينة بورسعيد فى «تياترو أوجينى» خلال الأربعينات، لقاء واحد كفيل بأن يغير أقداراً لتكون بداية حكاية جديدة ما بين الدكتور فريد وكريمة، ليحاول كل منهما نسيان حياة سابقة حافلة بالآلام وبدء واحدة جديدة، ولكن الأمر ليس بتلك السهولة.