عندما يكون لديك رئيس للجمهورية خطابه الرسمى: «القرد لما يموت القرداتى يشتغل إيه».. رئيس لا يعرف شيئا عن قواعد البروتوكول، «قرداتى» لا يخجل من العبث بأعضائه الحساسة أمام الشاشة وفى اللقاءات الرسمية مثل «مرسى».. هنا يصبح الحديث عن «جاذبية» المتحدث الرسمى ضرورة.
عندما يكون لدى «المعزول» وزير إعلام يتحرش لفظيا بالصحفيات ويرفع شعارا للوزارة: «ابقى تعالى وأنا أقول لك».. لا بد أن ننتبه إلى أن جاذبية «المتحدث الرسمى» لأى جهة سيادية معناها الحجة والمنطق، والثقافة والمعرفة الكاملة بالشأن الذى يتحدث عنه، وبالتالى القدرة على إقناع الرأى العام.
لا يعيب العقيد أركان حرب «أحمد محمد على»، المتحدث باسم القوات المسلحة، أنه «وسيم»، ولا ينتقص من قدره ولا من هيبة القوات المسلحة أنه «جذاب»!!.
نساء مصر يفهمن جيدا الفرق بين جاذبية المنطق، والهيئة المشرفة للعقيد «أحمد» ودقة المعلومات التى يقولها والصدق والوضوح، وبين وسامة نجوم السينما والفن.. لكن الإخوان «الهمج» الذين يعيشون فى عصر الجاهلية لا يفهمون الفرق.. فقط يجيدون استخدام أى كلمة ينطق بها الفريق أول «عبدالفتاح السيسى»، وزير الدفاع، ويقطعونها من سياقها لتشويه صورة الجيش المصرى وقياداته بطرق خسيسة ورخيصة!.
من الطبيعى أن «القائد» يتبسط مع رجاله، ويداعبهم بجملة ما، وهذا ما فعله «السيسى» عندما قال إن المتحدث الرسمى «جاذب للنساء».. وهو كذلك بالمفهوم الذى ذكرته.. لكن كتائب الإرهاب الإخوانية لا تعرف إلا ثقافة «القرداتى»!.
ولأن السيسى «كايدهم»، وشعبيته فى تصاعد مستمر، خاصة مع الاحتفالات الشعبية بذكرى نصر أكتوبر، نشروا، بكل سفالة وقدرة على التزوير وقلب الحقائق، مقاطع فيديو مسربة من لقاء وزير الدفاع برجاله فى شهر ديسمبر 2012.. وأخذت المواقع الإخبارية الإخوانية والقنوات الفضائية الموالية لهم فى المغالطات، ووضع عناوين توحى بوجود عملية استعداد للإطاحة بـ«مرسى»، لتشويه ثورة 30 يونيو بالمرة.. كل هذا تمهيد لإجهاض فرحة المصريين بذكرى النصر!.
حتى كتابة هذه الكلمات نجح إرهاب الإخوان فى قتل أكثر من 40 مصريا، بخلاف المصابين.. وخربوا محطات مترو الأنفاق، وحاولوا حرق مقر جريدة «الوطن».. واشتبكوا مع الأهالى والشرطة فى عدة أحياء.. للتنغيص على المصريين!.
فعلا كما قال «على الحجار»: (انتوا شعب.. واحنا شعب)، لم يعد أعضاء تنظيم الإخوان المحظور من الشعب المصرى، أصبحوا «قراصنة» يغيرون علينا فى أية لحظة، ويفخخون طريقنا بالقنابل بطريقة عشوائية.. لكننا شعب يحترف الانتصار!.
نحن أصحاب نصر أكتوبر، وبواسل قواتنا المسلحة يحققون نجاحات عديدة فى تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية بسيناء.. وهذا ما يؤلم الإخوان الإرهابيين.
لقد بدأت «تمرد» فى حملة لتأييد «السيسى» رئيسا للجمهورية، فانضم خصومه السياسيون للإخوان فى محاولة تشويه صورته كـ«بطل أسطورى» عند المصريين.. مرشحون للرئاسة وآخرون يعملون بخبث.. لكن الغريب أن حب المصريين للفريق «السيسى» يتزايد رغم الغل والحقد الذى جمع بين الفشلة والإخوان!.
للحب «شروط موضوعية»، والمصرى يحب «السيسى» لأنه أنقذ البلاد من الحرب الأهلية، وحرر المصريين من جماعة فاشية مستبدة، ولأنه «محارب صلب» لا يلين أمام التهديدات الأمريكية ولا الجماعات الإرهابية.. وهذا سر «جاذبيته» أو ما نسميه «كاريزما».
ولأننى أحبه -مثل الملايين- كنت أود لو احتفل بنصر أكتوبر مع الأبطال المنسيين، وهم كثر، مع المحاربين القدامى.. لكننى أثق فى أن قلبه الذى احتوى مصر بشعبها أكثر رفقا منى بهؤلاء.. والوفاء للأبطال المنسيين يزيد من جاذبية القادة.