مواطنون: «هترحمنا من مشاكل السيارات التقليدية وتنهى أزمات الصيانة فى التوكيلات»
الشارع المصرى ينتظر وصول السيارات الكهربائية
رحب عدد من المواطنين بوجود سيارات كهربائية فى مصر، مؤكدين أن السيارة الكهربائية سترحمهم من المشاكل التى لا تنتهى فى السيارات التقليدية، وقال الدكتور أحمد عبدالحكيم، أحد المواطنين المهتم بشراء سيارة كهربائية، إن قرار الحكومة المصرية بالسماح باستيرادها قرار جيد للغاية، خاصة أن هذه السيارات ستعمل على حل العديد من المشاكل الكثيرة التى يواجهها المواطنون فى السيارات العادية. وتابع «عبدالحكيم»: «منذ أن علمت أن الحكومة سمحت باستيراد السيارات الكهربائية وأنا مهتم بها، وقرأت كثيراً عنها، وقرار استيراد السيارات المستعملة بشكل معين هذا القرار أيضاً ممتاز، لأن أسعار المستعملة بالطبع ستكون أرخص من أسعار الجديدة، وهذا سيكون مناسباً لعدد كبير جداً من الشعب المصرى».
وأكد أنه يجب أن تراعى الشركات التى تستورد السيارات الكهربائية الحالة الجيدة للسيارات، وأن يكون عدد الكيلومترات التى قطعتها السيارة المستعملة مناسباً، مشيراً إلى أن السيارة المستعملة يتراوح سعرها ما بين 300 ألف و400 ألف جنيه، وذلك على حسب نوع السيارة وحالتها، أما السيارات الجديدة يبدأ سعرها من 700 ألف جنيه، وهذا السعر بالنسبة للعديد من المصريين مرتفع للغاية لا يقدر عليه أحد. وأشار «عبدالحكيم» إلى أن السيارة بالنسبة له كمستخدم ممتازة، خاصة أنها اقتصادية للغاية فى الاستهلاك مقارنة بالسيارات البنزين، وأن الـ50 جنيهاً ثمن شحن الكهرباء من الممكن أن يجعل السيارة تسير مسافة 200 كيلومتر تقريباً، فى المقابل هذه المسافة مكلفة للغاية فى السيارات العادية، وأن الفترة المقبلة ستشهد إقبال الكثير من المصريين على شراء تلك السيارات لأن أسعار الوقود من المؤكد أنها سترتفع.
أما عن الصيانة فأكد «عبدالحكيم» أنه يعلم أن صيانة السيارة الكهربائية قليلة للغاية مقارنة بالسيارات العادية، مشيراً إلى أنه استعمل سيارة كهربائية أثناء عمله فى السعودية ووجدها سيارة جيدة، ومصر فى أمس الحاجة لمثل هذه السيارات. وطالب «عبدالحكيم» بعمل حملة توعية كبيرة عن قيادة واستخدام السيارات الكهربائية وذلك من قبل الشركات المستوردة بالإضافة إلى الحكومة أيضاً، ونشر محطات الشحن فى جميع أنحاء الجمهورية لسهولة شحن السيارات.
وأكد أن السيارة الكهربائية من الممكن أن تجد بعض الرفض من قبل عدد كبير من المستخدمين المصريين، ولكن مع الوقت سيتم نشرها واستخدامها، وذلك كما حدث أثناء نشر فكرة تحويل السيارات إلى الغاز الطبيعى، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص كانوا يقولون «إحنا هنمشى إزاى والعربية فيها أنبوبة بوتاجاز؟ دى ممكن تنفجر!»، ولكن أصبح الأمر حالياً عادياً جداً. وتوقع «عبدالحكيم» أن تنتشر السيارات الكهربائية فى مصر خلال فترة قصيرة مقارنة بالفترة التى استغرقها انتشار السيارات التى كانت تعمل بالغاز.
«يا ريتها كانت موجودة من زمان» كلمات قالها نادر بباوى، أحد المواطنين المهتمين بالسيارات الكهربائية، مؤكداً أن مصر تأخرت كثيراً فى إدخال السيارات الكهربائية إليها. وقال «بباوى» إنه مهتم بالسيارات الكهربائية منذ سنوات طويلة وكان يتمنى أن تدخل هذه السيارات إلى مصر، مشيراً إلى أن مصر والمصريين فى أشد الحاجة إلى وجود سيارات كهربائية لديهم. وأشار إلى أن السيارات التقليدية الموجودة فى مصر بمثابة دمار، لما لها من مشاكل كثيرة لا تحل، موضحاً أن تغيير الزيت يتراوح ما بين 200 و600 جنيه، بالإضافة إلى طقم السيور الذى يتم تغييره سنوياً بتكلفة كبيرة قد لا يتحملها المواطنون، بخلاف الصيانة والعفشة والكاوتش وغيره. وتابع أنه لا يعقل أن يضع المواطن 10 لترات بنزين بـ50 جنيهاً، لا تكفيه مشواراً لقضاء بعض حوائجه، مؤكداً أن كل المشاكل التى ذكرها سيتم التغلب عليها فى السيارات الكهربائية.
وأكد أن السيارة الكهربائية لا تحتاج إلى أى مصاريف على الإطلاق، باستثناء مصروفات بسيطة للصيانة الدورية، مؤكداً أنها تحل مشاكل كثيرة تواجه المصريين أهمها ارتفاع أسعار الصيانة لدى توكيلات السيارات التى تنهب جيوب المصريين، والأهم من ذلك تكلفة البنزين العالية التى يتكبدها المستخدمون. وأضاف أنه بمجرد انتشار السيارات الكهربية ستنتشر أيضاً محطات الشحن وبأسعار مناسبة للجميع، وأنه من الممكن أن يتم شحنها فى البيوت. وعن أسعار السيارة الكهربائية قال «بباوى» إن سعرها يبدأ من 300 ألف جنيه، كسر الزيرو بضمان عامين تقريباً، أو 60 ألف كيلو، وهذا الأمر جيد بالنسبة للعديد من المصريين الذين يرغبون فى شراء سيارة كهربائية، مشيراً إلى أن أسعار السيارة الجديدة التقليدية تبدأ من 170 ألف جنيه وهذه السيارات خلال عام واحد فقط ستحتاج إلى صيانة سنوية تزيد على 10 آلاف جنيه، مما يعنى أن السيارات الكهربائية أفضل بكثير من السيارات التقليدية.
محمد هاشم، أحد المواطنين، أكد أن مشكلة السيارات الكهربائية بالنسبة له هو ارتفاع سعرها، وأنه كان يتوقع أن تكون الأسعار أقل من ذلك بكثير. وقال إن ارتفاع سعر السيارة سيحول دون شرائها لعدد كبير من المصريين، مطالباً بأن تكون هناك فرصة لوجود سيارات كهربائية أرخص لتناسب الشباب المصرى.