شق التعبان العمل تحت قسوة «الأحجار»
شق التعبان العمل تحت قسوة «الأحجار»
طريق غير ممهد ينحدر بقسوة لأسفل، أتربة منتشرة فى كل مكان وأصوات صاخبة بسبب السيارات الناقلة للرخام، عمال يرتدون ملابس بالية ووجوههم لا يظهر منها سوى بياض العين، هذا عجوز سبعينى أرهقه الإعياء وأصابة التعب، ولكنه يعمل بجد لأنه ليس له سبيل سوى العمل فى تقطيع الرخام، وهنا صبى فى العاشرة من عمره ينظف إحدى الورش ويرش المياه، التى لا تتوافر فى المكان ويقومون بشرائها بالفنطاس الذى يرتفع سعره فى كثير من الأحيان ليصل إلى 600 جنيه، وهذا شاب ثلاثينى ترك أسرته وأبناءه وجاء سعياً وراء لقمة العيش، يشكو من عدم وجود تأمينات عليهم، وهنا مريض أصيب بكسر فى القدم فطرده صاحب المصنع لأنه أصبح عديم الجدوى، وغير قادر على «الشيل والحط». كل هؤلاء ينتظرون بترقب شديد بدء تطبيق قرار التقنين الذى أقره مجلس الوزراء منذ عدة أيام، آملين فى أن يخدم مصالحهم ويكفل لهم حقوقهم المنتزعة منهم.
«الوطن» زارت منطقة «شق الثعبان» للتعرف على أوضاع العمالة هناك، ورأيهم فى قرار التقنين.