"فيه عاجل ع الدولة، عندك 5 أخبار ع المحافظات، يلا يا رجالة نشد شوية في الشغل".. دي كانت أجواء أول يوم ليا في "الوطن"، بعد "انترڤيو" عملته معايا روان، قالت لي بعدها تعالي شغلك من يوم السبت، الأجواء كانت حماسية ورِتم اليوم سريع جدًا، كان عندي أحاسيس كتيرة بين خوف وتوتر وفرح إني بقيت جزء من المكان ده.
اختيار كان صعب بالنسبة لي إني أختار طريق الصحافة، خاصةً إني كان تخصصي إذاعة وتلفزيون في الكلية، بس من وقت ما جيت الوطن كنت كل يوم بتعلم حاجة جديدة من زمايلي هنا، وبحاول دايمًا إني أقدم أحسن حاجة عندي.
20/5/2017 كان أول يوم ليا في الموقع الالكتروني، عديت بأيام كتير حلوة وصعبة، اتعرفت على ناس بقوا قريبين مني جدًا في فترة قصيرة، لسة فاكرة فرحة أول مرتب، فاكرة أول فيتشر عملته وروان قالت لي موضوعك عجب سعيد جدًا، فاكرة فرحة أول موضوع يتنشر ليا في الجريدة الورقية، فاكرة أول عيد ميلاد ليا قضيته هنا، والمناسبات اللي دايمًا بترتبط معانا بالأكل والعزومات.
اجتماعات الحالات الطارئة، وأفكارنا اللي دايمًا بتبقى "برة الصندوق" علمتني أفكر بشكل مختلف، وأمشي عكس التيار، التحدي اللي موجود في صالة التحرير بيخلي كل واحد فينا عايز يقدم أحسن ما عنده، كلمات التشيجع والفرحة لكل موضوع أو ملف لزميل؛ بيحمس الباقي إنه يقدم الأحسن، وبيحمسني بشكل شخصي إني أعمل حاجة مميزة، وخلال السنة أقدر أقول إن تجربتي في "الوطن" غيرت فيا كتير على المستوى الشخصي والمهني، وإني مبسوطة بكل يوم بقضيه هنا وسط ناس بتضيف ليا حاجات جديدة بتعلمها منهم، وإني مفهمتش شعار "قوته في ناسه" فعلًا إلا بعد ما جربت إحساس إني أبقى واحدة من ناسه، وقوتي بقت بيهم وفيهم.