«الشغل ساعة الإفطار أهم من الأكل».. شعار سائقى «التوك توك» فى رمضان
أحمد خالد يعمل على «التوك توك» وقت الإفطار
عمل دائم طيلة النهار، تهدأ وتيرته أحياناً وتزيد فى لحظات أخرى، ففى الصباح كثير من العمال يتجهون لأشغالهم، ولا بديل عن التوك توك أحياناً فى المناطق التى لا تصل إليها الميكروباصات، وفى المساء عودة الكثير منهم. وفى رمضان يكون الوقت الذى يسبق الإفطار وبعض الوقت بعد أذان المغرب فرصة جيدة للعمل، ليكون إفطار بعض سائقى التوك توك عبارة عن كوب ماء أو عصير فحسب لحين العودة إلى المنزل. يخرج محمود فوزى بالتوك توك عقب الظهيرة، ويتحرك به فى محيط منطقة المظلات، وإذا اقترب موعد المغرب استعد لموجة عمل كبيرة سيكون له فيها نصيب معقول من الجنيهات التى تخرج من المواطنين بسخاء فى الشهر الكريم، ولأن الوقت حرج فإن أحداً لا يعترض على المبلغ الذى يدفعه: «ومحدش هيقول للرزق لأ ويقف بالتوك توك بتاعه يعنى، فباشتغل عادى والمغرب يدن وكل اللى باعمله إنى باشرب عصير أو مَيَّه وأكمل شغل». دقائق من العمل بعد أذان المغرب، يكون فيها العائدون من أعمالهم أو مشاويرهم على عجلة من أمرهم للذهاب إلى المنزل للحاق بما تبقى من الوقت على مائدة الإفطار مع أسرهم، ولذلك فإن الشاب ذا الـ30 عاماً يرى فى الأمر فرصة لا تعوض: «لأن الناس بتدفع ساعتها كويس، لو المشوار بـ5 هو بيدى 7 من غير ما أقوله، عشان بيبقى عارف إنى سايب بيتى وشغال وقت الفطار عشانه وعشان اللى زيه». أمام محطات المترو، ومواقف السيارات، والشوارع التجارية الكبيرة، تقف العشرات من تلك المركبة الصغيرة، فى انتظار الزبائن، وتقل أعدادها نسبياً لحظات الإفطار إلا من قلة تبحث عن جنيهات زيادة، ومن بينهم كان أحمد خالد ذو الـ21 عاماً، الذى يدرس بكلية التجارة، ويعمل على التوك توك منذ 6 سنوات: «عشان مامدش إيدى لحد ولا أقول هات يا فلان أو علان، باشتغل وباصرف على نفسى». وقت الإفطار يتناول الشاب كوب ماء أو عصير، ثم يكمل يومه فى العمل، ويعود إلى المنزل بعد ذلك لتناول وجبة الإفطار متأخراً. إلى جواره كان محمود كمال يجلس داخل التوك توك بعد أكثر من ساعة على موعد الإفطار: «لسه مافطرتش لحد دلوقتى بس ماعنديش مشكلة، طالما فيه رزق، منها باعمل فلوس ومنها بساعد الناس تروّح بيوتها».