آلام الغربة تمحوها مائدة إفطار اللاجئين: كلنا فى الهم سواء
لاجئون وأسرهم فى ضيافة جمعية «تضامن»
قبيل انطلاق مدفع الإفطار، وحول مائدة كبيرة تضم صنوف طعام من مطابخ مختلفة، اجتمعوا من جنسيات وثقافات وأديان متعددة، وتبادلوا أطراف الحديث حول تجاربهم فى الهجرة واللجوء من شتى البقاع. هو حفل الإفطار الذى نظمته جمعية «تضامن» والمجلس المصرى متعدد الثقافات للاجئين والمهاجرين، حيث رحبت فاطيما إدريس، مديرة الجمعية، باصطحاب أى مهاجر أو لاجئ أو مغترب داخل مصر: «حبينا ننظم لقاء مفتوح، للتحدث وتبادل الخبرات والأفكار والطموحات، وبالتأكيد الطعام، بين المهاجرين، لتخفيف آلام الغربة وتفعيل روح المؤازرة».
بدأ التجمع قبل الإفطار بساعة، واستمر لمدة ثلاث ساعات، وشاركت فى إعداده لاجئات ومهاجرات ممن يتعاملن مع الجمعية بشكل مستمر، وقدمن أكلات من مطابخ عديدة، منها السودانى والسورى واليمنى والليبى: «فرصة للتعرف على تقاليد وعادات وأنواع طعام بلدان مختلفة». ليست المرة الأولى التى تنظم فيها «فاطيما» حفلاً للإفطار فى رمضان، حيث نظمته على مدار عشر سنوات متتالية، منذ تأسيس جمعية «تضامن» فى 2009.
نُظم الإفطار هذا العام فى كنيسة العائلة المقدسة بالمعادى: «الكنيسة بتقدم دعم مشكور جداً، ووفرت لنا المكان، واخترناها السنة دى عشان نبين إننا كمسلمين بنفطر عادى فى الكنيسة، وده يعكس السلام والأمان الدينى الذى نحيا فيه».
لم تستسلم اللاجئات لضعف الإمكانيات وفقر الدعم المادى، واعتمدت على جهود ودعم متطوعى الجمعية، والمهتمين بقضايا اللاجئين، وتعكف «فاطيما» على خدمة اللاجئين والمهاجرين بتقديم الرعاية الصحية الممكنة، وإجراء عمليات جراحية ومساعدة المحتاجين، وتنظيم ورش تدريب متنوعة: «عملنا مجتمع خاص بينا كمهاجرين، بنساعد بعض، ونوفر احتياجاتنا الأساسية، ورمضان أكبر فرصة لزيادة دعمنا لبعض».