- ابن وقته: شفتى المقال اللى كاتبه وحيد حامد عن مستشفى 57357؟.
منى: دا قالب الدنيا.. تخيل بيقول إنهم بيجمعوا تبرعات مليار جنيه فى السنة.. وما بيصرفوش ربعها على الولاد اللى بيتعالجوا.. كل دا عشان يصرفوا ع الإعلانات.
- ابن وقته (ببرود): براحتهم!.
منى: يعنى يصرفوا فلوس التبرعات ع الإعلانات وتقول براحتهم؟!.
- ابن وقته: ما عشان يجيبوا تبرعات غيرها.. الإعلانات تجيب تبرعات.. والتبرعات تجيب إعلانات.. وساقية الفلوس تدور.. وبعدين بيجيبوا مليار واحد بس فى السنة.. دول غلُبّة أوى؟.
منى: وهو مليار قليل؟!.
- ابن وقته: طبعاً قليل ع اللى بيتصرف ع الإعلانات وعلى وجع القلب اللى بيوجعوه للناس.. وجايز صاحبك وحيد حامد هو اللى غلبان وقدّر التبرعات اللى بيجمعها المستشفى بمليار واحد بس.
منى: سيبك م التبرعات.. قريت اللى كاتبه على مدير المستشفى.. وقرايبه اللى معيّنهم فى كل حتة فيها.
- ابن وقته (بتهكم): أسود أوى من جوه عم وحيد ده.. وإيه يعنى لما يجيب جوز أخته مدير تنفيذى.. ولا يحط ابن عمته ولا ابن خالته ولا حد تانى من قرايبه هنا ولا هنا.. صلة رحم!.
منى: يعنى إيه كل واحد شغال فى مكان يجيب قرايبه يشتغلوا معاه فيه؟.
- ابن وقته: عشان عارف ربنا كويس.. المثل بيقول «الأقربون أولى بالمعروف».
منى: يا راجل اتقى الله.. هى خربت من شوية.
- ابن وقته: اسمعى يا منى.. أخوكى أكرم مش دخّل ابنه كلية تجارة وعيّنه بعديها فى البنك اللى شغال فيه بالشىء الفلانى!.
منى: إنت بتقول إيه.. عمر ابن أخويا شاطر جداً.. دا خريج تجارة إنجليزى.. مش عربى؟!.
- ابن وقته: يعنى هو الفالح الوحيد فى العيال.. أكيد فى عشرتاشر عيل أفلح منه.. وتلاقيهم دلوقتى قاعدين فى البيت ولا راكنين على قهوة.. وبعدين انتى نسيتى كمان إن أخوكى عيّن مراته فى البنك.. مع إن معاها دبلوم تجارة بس.
منى (بعصبية): تقصد ايه؟!.
- ابن وقته: أقصد إن أخوكى دا كفاءة ما حصلتش.. دناوته أفشخ ما فيه.. عاوز الدنيا لعياله ومراته بس.. إنما ابن أخته ولا ابن عمته ولا ابن خالته ما يعملهمش حاجة.. أنا مش فاهم وحيد حامد زعلان من مدير المستشفى ليه، مع إن زيه زى أهل بلده.
منى (بحدة): البلد كده هتخرب.. يعنى إيه كل واحد يورث عياله وأهله الشغلة اللى بيشتغل فيها.. انت ناسى إن ثورة يناير قامت ضد التوريث!.
- ابن وقته (بغضب): ما تفكرنيش بالعيال النكسجية ولاد التيت دول.. هو حد جاب البلد ورا غيرهم.. اللى أنا مستغرب له إزاى كاتب كبير زى وحيد حامد يفكر زى ولاد النكسجية دول؟!.
منى: نكسجى عشان واقف ضد التوريث فى مستشفى قايم ع التبرعات؟!.
- ابن وقته: طبعاً.. الله يصبحك بالخير يا أبوعلاء.. أكتر واحد اتظلم فى البلد دى!.
منى (ساخرة): اتظلم؟!.
- ابن وقته: طبعاً اتظلم.. الدكتور بيجيب عياله وأهله يشتغلوا فى المستشفى.. ولو طلع ابنه دكتور يحطه مكانه.. والمهندس كده.. وأستاذ الجامعة كده.. والبلد كلها ماشية على كده.. ولما جه أبوعلاء يعمل زى الكل.. قامت ثورة ضده.. دا يا حبة عينى الوحيد اللى معرفش يورث ابنه شغلانته!.