- ابن وقته: هو فيه حد فى الدنيا عايش من غير قروض.. خلّى أخوكى الصغير ياخد قرض م البنك ويعمل اللى نفسه فيه.
- منى: خد أكتر من قرض قبل كده.. ومشكلته ما اتحلتش.. بالعكس اتعقّدت.. دا عليه أقساط أكبر من سِنّه.. وكل شهر يأجّل دفع القسط.. وعداد الفوايد بيعد.
- ابن وقته: يلبّس طواقى!.
- منى: مش فاهمة!.
- ابن وقته: يعنى يلبّس ده طاقية ده.. ياخد قرض من بنك يسد بيه قرض واخده من بنك تانى.. يمشّى حاله.. كل ما يتزنق ياخد قرض.
- منى: دا خراب بيوت.. كده هييجى عليه وقت مش هيعرف يودّى عياله مدارس.
- ابن وقته (ساخراً): كله فى قسطك يهون.
- منى: ولا هيعرف يعالجهم لو تعبوا!.
- ابن وقته (ساخراً): كله فى قسطك يهون.
- منى: ولا هيعرف يوكّلهم ويكسيهم.
- ابن وقته: كله فى قسطك يهون.
- منى: إيه كله فى قسطك يهون.. انت بتتريق ولا بتساعدنى فى حل مشكلة أخويا؟!.
- ابن وقته: بتّريق!.. إنتى فاكرة المسألة هتقفل على كده.. التقيل ورا يا هانم.. البنوك اللى واخد منها قروض ممكن تحجز على شقته وعربيته.. والهدوم اللى فى دولاب بيته.. ولو الحاجات اللى عنده ما سدّتش اللى عليه هيجرّوه من قفاه ع السجن.. (ضاحكاً): دا ممكن يبيّعوه عياله.
- منى: يا نهار أسود.
- ابن وقته: وهتسوّدى النهار ليه؟!.. ما أنا قلت لك الحل.. سيبيه ياخد قرض جديد م البنك يسد بيه اللى عليه.. وبعدها ياخد قرض تانى.. وقرض يسدد قرض.. والدنيا هتمشى.. إحنا يا منى عايشين فى عصر جديد.. انتى نفسك بتستلفى دقايق لما شحن الموبايل بتاعك يخلص.. إحنا فى عصر «سلّفنى شكراً».
- منى: دا نظام سرقة.. دول بيحاسبوا ع الدقايق السلف بفلوس أد كده.. كل همهم يسحبوا اللى فى جيبك لغاية ما يفلسوك.
- ابن وقته: خلاص.. بطّلى تتكلمى فى التليفون.. وريّحى نفسك.
- منى: إزاى يعنى.. ساعات ببقى عاوزة أعمل مكالمات مهمة.. والرصيد خلص.. هعمل إيه غير إنى أستلف لحد ما أشحن.
- ابن وقته: يبقى سيبى أخوكى هو كمان يستلف ويحل مشاكله!.. زيه زيك!.
- منى: انت هتقارن 4 جنيه بقرض بـ100 ألف جنيه؟!.
- ابن وقته: كله سلف ودين!.
- منى: أنا جتنى فكرة حلوة جداً!.
- ابن وقته: خير!.
- منى: أنا وإخواته نجمع له مبلغ الـ100 ألف جنيه.. ونسلفه له.. وبعد كده يسد لنا.. على الأقل مش هيبقى فيه فوايد ع المبلغ.. إيه رأيك فى الحل دا؟!.
- ابن وقته: حل ارتوازى ارتجاعى.. محدش من إخواتك هيوافق عليه.
- منى: لو أنا بادرت وقلت لهم خدوا منى 25 ألف جنيه.. أكيد إخواتى الصبيان هيتكسفوا ويدفعوا.
- ابن وقته: نعم ياختى.. 25 ألف جنيه؟!.. وانتى معاكى المبلغ دا؟!.
- منى: هستلفه منك.
- ابن وقته (بانزعاج): واضح إنك اتجننتى.. إنتى فاكرانى بنك التسليف.. وحياة الخلاط اللى اضّربنا فيه ما أدفع جنيه واحد.. حلّى مشاكل أخوكى بعيد عنى.
- منى: ما انت من شوية كنت بتقول إحنا عايشين بنظام «سلّفنى شكراً».
- ابن وقته: أيوه بس إنتى كده واخدانى على نظام «فلّسنى شكراً»!.