«وإيه اللى يميز فرن عن التانى»؟ مقاس الرغيف بـ«المازورة»
أهالى حدائق القبة يقومون بقياس قطر رغيف الخبز
لا يمر أمر رغيف الخبز مرور الكرام على كثير من الزبائن الذين يتعاملون مع «قُطر الرغيف» باعتباره مسألة لا تقبل التنازل، الكثير من التدقيق والتركيز فى الحجم والوزن تصل إلى درجة قياسه بـ«المسطرة» و«المازورة» أحياناً أخرى، مسألة تفيد كلاً من المستفيدين من بطاقات الخبز المدعم، وهؤلاء غير المشتركين فيها أيضاً، حيث تساعدهم المفاضلة على دفع أموالهم فى رغيف خبز «يستحق ثمنه العالى».
الحد الأدنى الرسمى 18 سم
فى منطقة حدائق القبة، قرر مجموعة من السكان البحث عن فرن الخبز الأفضل، بين الأفران العديدة الموجودة فى منطقتهم، هكذا بدأوا فى المفاضلة بين فرن وآخر بناء على «قُطر رغيف الخبز»، محمد نور قاد التجربة، فأعلن عن عثوره على الفرن الأفضل، فى الوقت الذى تقر فيه الدولة 18 سم كحد أدنى لقطر رغيف الخبز، بحسب ما أعلنته وزارة التموين فى أغسطس الماضى، ضمن منظومة الخبز الجديدة، اكتشف «محمد» وجود فرن «ملتزم» بمنطقته، فبدأ فى دعوة أهالى المنطقة له «قست الرغيف بالمازورة ولاقيت قطره 21 سم»، هكذا بدأ الجميع يتهافتون عليه، لكن جميلة الدسوقى أكدت: «فيه مخبز فى شارع تانى بيعمل عيش أكبر، لازم تجربه وتشوف، بس محتاجين نقيس برضه ونقارن». أمانى حمزة بدورها قامت بقياس قطر الرغيف «13 سم فقط»، هكذا قررت مقاطعة المخبز المجاور لها مرة أخرى، وبدأت فى البحث من جديد عن فرن أفضل، أما فى السويس فاكتشف محمد حامد أن الفرن المجاور لمنزله وصل قطر الرغيف به إلى 8 سم فقط «قِسته بالمسطرة، يا ريته صغير بس، ده كمان التلاتة بجنيه، الواحد منه قد الكحكاية، المشكلة إنه أقرب واحد، لكن الواحد لازم يتصرف»، هكذا قرر الشاب البحث عن مخبز أفضل فى محيطه «الواحد المفروض ما يرضاش بالنصب».