يعتقد البعض أن نظام الرئيس السيسى يخوض معركتين شرستين فقط، هما الإرهاب والبناء. الحقيقة أن هناك معركة ثالثة لا تقل شراسة هى «الإعلام». لم يستطع النظام - رغم الشقلباظات التى تحدث منذ فترة فى «المرئى» و«المقروء» - أن يستدل على إعلامه الخاص الذى يدافع وينتقد بوعى وإدراك حقيقى لاحتياجات دولة مستهدفة ومخرَّبة. اعتمد على وجوه إعلامية أكلت على كل الموائد، وملأ عِبَّه بـ«ثعابين إعلامية» صغيرة.. إذا جاعت أكلت من لحمه الحى، وتبين أن الهيئات الإعلامية الجديدة «بزرميط». والنتيجة أن بعض المؤيدين أصبحوا أشد خطراً على الرئيس ونظامه من المنتقدين، و«اللى افتكره موسى طلع فرعون». أتمنى أن يتخلص نظام السيسى من هذه الوجوه البغيضة، فالولاية الثانية لا تتحمل جعيراً أو سرسعة، ولن ينفع فيها موظفون.