رئيس أول مصنع «لقاحات» بمصر: قدراتنا التصنيعية تصل لـ2 مليار جرعة «مثبطة».. و3 مليارات «مستضعفة»
الدكتور مجدى السيد
قال الدكتور مجدى السيد، رئيس «ميفاك» أول مصنع لإنتاج اللقاحات محلياً والأستاذ بجامعة القاهرة، إن إنشاء مصانع لقاحات للأمراض التى تصيب الدواجن سيعمل على الاكتفاء ذاتياً من تلك اللقاحات بنسبة 70%، مما سيوفر العملة الصعبة للبلاد، والحد من الاستيراد.
وأضاف «السيد»، فى حوار لـ«الوطن»، أن القدرة الإنتاجية لمصنعه تصل حتى 2 مليار جرعة من «اللقاحات المثبطة»، و3 مليارات من «اللقاحات المستضعفة».
د. مجدى السيد لـ«الوطن»: هدفنا التصدير لأكثر من 10 دول عربية وأفريقية بنهاية 2018
وأكد أن إنتاج اللقاحات يحتاج إلى استخدام بيض خالٍ من المسببات المرضية وهو ما لا يوجد بمصر ولا يسمح بإنشاء أى مزرعة لتصنيعه، مطالباً بأهمية النظر لذلك.
هل من الممكن أن نكتفى ذاتياً من اللقاحات؟
- بالطبع نستطيع، حيث إن الإنتاج المحلى قادر على المشاركة بنسبة 70% من احتياجات السوق المحلية فى حالة دخول «معهد اللقاحات بالعباسية»، ومصنع محلى جديد بقوة فى المنافسة بجانب مصنعنا، ولا يجب أن نكتفى باللقاحات المستوردة فقط لضمان استمرار المنافسة فى الأداء المتميز للإنتاج المحلى، وإنتاج مصر من لقاحات الحمى القلاعية يمكنه الاكتفاء الذاتى بنسبه 100% وفائض للتصدير.
هل كان من السهل نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات إلى مصر؟
- الأمر كان صعباً فى البداية، حيث لا يمكن لشركة عالمية لإنتاج اللقاحات أن تبادر بنقل التكنولوجيا لمصر حتى تستمر فى التصدير إلينا، ولكن نظراً لدخول الخبراء الأجانب فى شراكة مع المصريين بنسبة غير سيادية يمكن بذلك نقل خبراتهم.
كيف جاءت فكرة تأسيس مصنع للقاحات البيطرية لديك؟
- منذ عام 2006، بدأ ظهور إنفلونزا الطيور، وجدت أنه لا بد أن يكون بمصر مصنع تابع للقطاع الخاص، حتى يتفاعل سريعاً مع المستجدات والأمراض الوافدة، بجانب معهد الأمصال واللقاحات الحكومى بالعباسية، لكى يكون ذراع وقاية وحماية للبلاد من الأمراض المستوطنة والوافدة.
إنتاج مصر من لقاحات الحمى القلاعية يمكنه الاكتفاء الذاتى بنسبة 100٪ وفائض للتصدير.. وتوفر 2 مليون دولار
هل يوجد خطط لوجود «لقاحات ميفاك البيطرية» فى الأسواق الخارجية؟
- نصدر الآن إلى أكثر من 6 دول ونسعى للتصدير لأكثر من عشر دول عربية وأفريقية بنهاية 2018 لتوفير النقد الأجنبى بأكثر من 2 مليون دولار، وستصل منتجاتنا إلى أكثر من 30 دولة خلال 10 سنوات.
هل توجد هيئات محلية أو عالمية تراجع جودة اللقاح المنتج؟
- يتم معايرة اللقاحات أولاً فى معامل «ميفاك» للتأكد من أمان وسلامة وفعالية اللقاح من خلال فنيين، بعد ذلك يتم إرسال عينات من اللقاح المنتج إلى المعامل المركزية للرقابة على اللقاحات والأمصال، وذلك لمعايرة اللقاحات والسماح بتداولها بعد الحصول على شهادات المطابقة.
هل يتم عمل تفتيش ومتابعة لعمل المصنع بشكل دورى؟
- بداية يتم إرسال لجان من الهيئة العامة للخدمات البيطرية أحياناً بشكل دورى مثل لجنة تقييم الجودة GMP، وأحياناً يتم التفتيش المفاجئ أثناء عملية الإنتاج للتأكد من اتباع جميع إجراءات السلامة والجودة، ويتم زيارة المصنع من خلال لجان تابعة للبيئة للتأكد من أن المصنع يقوم بمعالجة الصرف الصناعى والحفاظ على البيئة، وحصلنا على الشهادات التى تؤكد اتباع المصنع لكل المعايير البيئية.
ما التحديات التى تواجهكم فى تصنيع وتطوير اللقاحات؟
- تواجهنا بعض التحديات فى هذا الشأن، حيث إن صناعة اللقاحات تحتاج إلى استخدام بيض خالٍ من المسببات المرضية بالرغم من وجود مشروع حكومى قادر على إنتاج هذا النوع من البيض، إلا أنه لا بد من توافر مصدر آخر لعمل البحوث والتطوير وتحضير الـ«seeds»، ما يضطرنا للاستعانة بالمعامل الدولية وتكلفتها الباهظة، وذلك نظراً لرفض وزارة الزراعة السماح لنا باستيراد هذا النوع من البيض من الخارج، وتقدر نسبة احتياجاتنا من هذا البيض بما لا يزيد على 10% من احتياجاتنا من البيض المحلى المنتج من قبل مشروع البيض الخالى من المسببات المرضية المحلى.
وما آخر التطورات لديكم؟
- تم افتتاح مبنى توسعات «ميفاك» بإضافة خط إنتاج للقاحات الحية بطاقة 3 مليارات جرعة من اللقاحات المستضعفة سنوياً وخط إنتاج جديد للقاحات الدواجن المثبطة بطاقة 2 مليار جرعة من اللقاحات المثبطة.