برلماني يطالب بـ"حكومة حرب شاملة": "البرنامج الحالي مش هيتحقق"
محمد عبد المولى
قال محمد عبدالمولى، نائب رئيس حزب "المحافظين"، إن برنامج الحكومة جاء متفائلا "لدرجة تعكس القدرة على عدم تحقيقه"، ذلك لأن الموقف الحالى لا يؤشر على المصداقية، مشيرا إلى أن "الموازنة العامة للدولة مصابة بالعجز ولا تستطيع أن تلبي سقف تلك الطموحات في برنامج الحكومة".
وأضاف عبدالمولي، في تصريحات له، أن عجز الموازنة يجب أن يشعر بها الشعب ولها أدبيات مختلفة بدلا من الخطاب الحماسية المفرطة في التفاؤل الزائد عن الحد، والتصريح بعدم وجود فقراء في مصر، قائلا: "يعني رجعنا 100 خطوة للوراء وبدون إيجاد حل عاجل لهذا العجز، فإن كل ما يردد من أرقام يعتبر عبث".
وأشار إلى أن مواجهة المشكلة بجدية ومواجهة الحقائق بجدية يجعل الشعب يتحمل ويسعى إلى تحمل الصعاب، فعندما يشعر المواطن أن "الحكومة تسعى إلى تحقيق غاية بمصداقية سيكون أول من يؤازرها، فالحكومة قدمت الموزانة للبرلمان تقول فيها إنها تصرف مليون وربعمائة مليار وإيراداتها 900 مليار، فهناك عجز وفجوة كبير بين هذا وذاك"، متساءلا: "كيف إذا ستقوم بتوفير فرص العمل وتقضى على الفقر وتقيم كم هذه المشروعات، وأين التوقيت الزمنى الذى من المفترض أن تكون قدمته بوقت انتهاء العمل من تلك المشروعات".
ووصف بعض الأعمال التي يتم السماع عنها حول تقديم الدعم إلى أحد الأندية الكبيرة أو مبني يعاد تجديده بالاستفزازية، قائلا: "أشعر بخيبة أمل لأن الدولة في أزمة وعلينا أن نتكاتف والمواطن يريد أن يشعر بالجدية".
وتابع عبدالمولى: "لدينا مشكلة تعليمية وصحية عتيقة توارثناها ونواجهها منذ عقود، وهي أن الدولة تنتج قوة تعليمية ضخمة تتحول فيما بعد إلى قوة بطالة، نظرا لعدم احتياج السوق لها لذا فعلينا إعادة النظر فى هذه المعضلة".
وطالب بضرورة الاعتماد على التعليم الفني، وأن يتم توجيه الأنظار إليه حاليا، وشدد على ضرورة وجود قرارات حاسمة فى هذا الشأن، مطالبا بـ"حكومة حرب شاملة" فالتعليم الفني أمن قومي، مشيرا إلى أنه منذ 15 عاما لم توظف الدولة عاملا واحدا بها، فالاعتماد الحالى على القطاع الخاص وعلينا الترحيب بكل مستثمر.