حكاية "عصابة مبروك".. أخطر أسرة يقودها أب ونجليه لسرقة رواد البنوك
سقوط عصابة مبروك
يتكئ على الأريكة المواجهة لباب شقته ويروي جرائمه مفتخرًا بذكائه في سرقة ضحاياه، غير عابئا بوجود أبنائه حوله، وهم يرصدون كل كلمة يرويها، ومع مرور الوقت لم يثنيه ضميره عن الإجرام، بل استغل أبنائه أيضًا ووجههم للسرقة أيضًا، حتى كوّن عصابة أسرية، تتمتع بخبرة كبيرة اكتسبتها من عصارة تجارب الوالد الذي قارب بلوغ الستين عامًا، واكتفى مؤخرًا بالإشراف على نشاط نجليه في عمليات السرقة الممنهجة.
عصابة "مبروك" اسمها مأخوذ من شهرة الأب الذي يقود ابنيه "هشام وصلاح" لسرقة رواد البنوك في المناطق الراقية، كانت مهمة "مبروك" رصد ضحيته أثناء جلوسه في البنك بحجة انتظار الدور، وعقب التأكد من أن أحد العملاء سحب مبالغ مالية كبيرة يتصل بنجليه اللذين ينتظرانه في محيط البنك ويخبرهما بمواصفات ضحيته عن طريق ملابسه.
مهمة "مبروك" تنتهي عقب تحديد الضحية والكشف عن مواصفاتها، لتبدأ بعدها مهمة نجليه في تنفيذ الجريمة إما بخطف الحقيبة من يده أو كسر زجاج سيارته وسرقتها بعد تتبعه.
آخر ضحايا العصابة كان موظف على المعاش تعرض لسرقة 82 ألف جنيه من سيارته عقب خروجه من البنك في مدينة نصر، وأبلغ الضحية "السيد. ع" 63 عامًا، المقدم خالد سيف، رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، بالواقعة وأقر في محضر الشرطة أنه عقب سحب مبلغ مالي 82 ألف جنيه من أحد البنوك بالتجمع الخامس وعودته لمسكنه وتركه السيارة وبداخلها المبلغ المالي في أحد الشوارع في مدينة نصر، لشراء بعض احتياجاته، فوجئ عند عودته بسرقة المبلغ المذكور، ولم يتهم أحد بذلك.
ساهمت الكاميرات التي فحصتها الشرطة في محيط الحادث عن أن السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة وتحمل رقم "أ س ن 186" ماركة شيفرولية -نقل- موديل 2010، حمراء اللون والمقيدة باسم "مبروك. ص" 58 عامًا، عاطل، وأنه وراء إرتكاب الواقعة.
وألقت الشرطة القبض على المتهم وبمواجهته بالتحريات أيدها واعترف بارتكاب الواقعة بأسلوب "التتبع"، بالاشتراك مع كل من نجليه "هشام"، 24 عامًا، عاطل، و"صلاح"، 22 عامًا، عاطل، واستهدافهما بمأمورية أسفرت عن ضبطهما، وبمواجهتهما بالتحريات وما جاء بأقوال المتهم الأول أيدها واعترفا بارتكاب الواقعة.
وأرشد المتهمون على 36 ألف جنيه من المبلغ المسروق داخل منزل أحدهم وأعادتها الشرطة، وحررت محضرًا بالواقعة، وأحيل المتهمين إلى النيابة العامة التي قررت حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستدعت المجني عليه لسماع أقواله وتسليمه المبلغ المضبوط بعد أن اعترف المتهمون بتبديد باقي المبلغ على احتياجاتهم الشخصية.