طلاب «الأزهر» يهاجمون الشرطة.. وقوات الأمن تنسحب إلى خارج الحرم الجامعى
نظم طلاب وطالبات الإخوان بجامعة الأزهر مظاهرة فى فرع الجامعة بنين بمدينة نصر وحاول الطلاب تعطيل الدراسة فى كليات التجارة والهندسة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، ورفعوا إشارات رابعة وهتفوا ضد الداخلية وطالبوا بوقف مجالس التأديب ضد زملائهم والإفراج عن المعتقلين. وحاول الطلاب المتظاهرون الاشتباك مع عناصر الشرطة الموجودة عند المبنى الإدارى لتأمين المبنى بعد ترميمه، ولكن قوات الأمن فوتت الفرصة على الطلاب وانسحبت إلى خارج الحرم الجامعى، وردد الطلاب هتافات مسيئة للداخلية.
وشدد الأمن وجوده على البوابات الرئيسية للجامعة وتحديدا عند شارعى النصر والمخيم الدائم. كما نظمت حركة «شارك» من طالبات كلية الدراسات الإنسانية حملة لتنظيف المنشآت وجدران المبانى من الرسوم والكتابات المسيئة التى دونها طلاب الإخوان خلال الفترة الماضية ضد قيادات الأزهر ورموز الدولة. وقال العميد محمود صبيحة مدير أمن مشيخة الأزهر، لـ«الوطن» إن هناك عناصر من خارج الجامعة بالاتفاق مع أعضاء اتحاد الطلاب وبعض الأساتذة الإخوان من داخل الجامعة يقومون بالتخطيط والتحريض على أعمال العنف وتشويه المنشآت ومحاولة إرباك الجامعة، لكن كل محاولاتهم تبوء بالفشل، مشيراً إلى أن طلاب الإخوان ينفذون أجندة التنظيم الدولى بدعم من قطر وتركيا وأمريكا وإسرائيل وأيضاً حركة حماس لهدم مؤسسات الدولة وابتزاز الجيش والشرطة والإساءة إلى رموز الدولة وإجبار الإمام الأكبر على تقديم استقالته. ولفت صبيحة إلى أنه لن يسمح بتطاول الإخوان على شيخ الأزهر أو الوصول إلى المشيخة، مؤكدا أنه أعطى تعليمات واضحة لأفراد الأمن بعدم التهاون مع المتظاهرين وإلقاء القبض على المتطاولين، مهما كان عددهم حيث لم يعد هناك وقت للمهادنة. وأوضح أن الطيب يرفض استخدام العنف مع الطلاب ويدعو إلى ضبط النفس إلى أقصى تقدير. بينما دعا الدكتور حسين عويضة رئيس نادى أعضاء تدريس الأزهر، إلى تفعيل قانون الطوارئ لمنع المظاهرات داخل الجامعات، مؤكداً أن منع التظاهرات أصبح مطلباً ملحاً لأن الوضع حرج ولابد من حماية الجامعات من الصراعات السياسية التى تهدد العام الدراسى. وطالب «عويضة» بإعادة الحرس الجامعى مرة أخرى لحماية الكليات من أعمال الشغب والبلطجة، التى يقوم بها أنصار الرئيس لضرب العملية التعليمية فى مقتل، وللحصول على مكاسب سياسية لتنظيم الإخوان. وفى ذات السياق أكد الدكتور توفيق نورالدين نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، أن طلاب الإخوان قلة مغرضة تريد تعطيل الدراسة لإثبات فشل الدولة، مؤكدا أنهم يستخدمون كل الحيل والسبل لدرجة أن طلاب الإخوان بالأزهر استعانوا من قبل بطلاب مدارس وجامعات أخرى للوصول إلى رابعة العدوية ومهاجمة الكردون الأمنى الموجود أمام النصب التذكارى، كما أن الطلاب ومعهم الطالبات لجأوا إلى التلثم لإخفاء هويتهم فى التظاهرات واستخدام الطبول والدفوف وشعارات رابعة للتشويش على المحاضرات، فضلا عن قيامهم بأكثر من محاولة لاقتحام قاعات المحاضرات فى بعض الكليات لإيهام الناس بتعليق الدراسة ونشر الفوضى فى صفوف الطلاب. وأوضح «نورالدين» أن طلبة الإخوان فشلوا فى تحقيق هدفهم، وأن إدارة الجامعة لن تسمح بتعطيل الدراسة لمراعاة مصلحة الأغلبية من الطلاب، وشدد على أنه جارٍ رصد العناصر المحرضة والمخربة فى الجامعة سواء من الطلاب أو الأساتذة، وأن الجامعة لن تتوانى فى تحويل أى مخالف للتحقيق بواسطة مجلس التأديب.