هى..
كانت بالأمس طفلة تقف على أعتاب المراهقة وتخشى المرور.. أحلامها طفلة.. أحزانها طفلة.. مشاعرها طفلة.. اليوم تجلس في صالون بيتهم تنقل نظرها ما بين والدها والعريس الذي يكبرها بأكثر من عشرين عاما.. كان على حافة الأربعين.. كان لعابه يسيل وهو ينظر لها.. يتفحصها من خصلات شعرها الهاربة من الحجاب إلى عيونها التى ما زالت تملك نظرة الدهشة إلى نتوء صدرها الصغير إلى منحنياتها القصيرة.. إلى أصابع يديها التى تفركهما خجلا وتوترا.. يعاود والدها سؤالها عن رأيها.. تصمت في حيرة من لم تستوعب الأمر بعد ولمَ يريد منها أن تنتقل للعيش مع هذا الرجل! قال العريس أن الصمت علامة الموافقة فأكد والدها كلمته ورددها مبتسما ومدا يديهما لقراءة الفاتحة.. وهى تنظر لهما فى استغراب.
من قال إن الصمت علامة الموافقة! الصمت علامة الخوف.. للحق كان الزواج بين طمع والدها فى المال وطمع العريس في بضاعته الطازجة.. هى فقط كانت سلعة ما بين شهوة واحتياج.
انتهت إجراءات الزواج فى أسابيع معدودة.. لتجد نفسها ترتدي فستان زفاف أبيض واسع جدا عليها ممتلئ بالحشوات لتبدو كأنثى لا طفلة.. زغاريد وورود.. رقص وغناء وتهاني.. وهى كانت تجلس في"الكوشة" كالمخطوفة تتعرق من الخوف قبل الخجل ويتردد في عقلها سؤال واحد طوال الوقت.. ماذا أفعل هنا؟
انقضت ساعات العرس اللعينة بسرعة.. ووجدت نفسها خائفة فى غرفة مخيفة مع رجل تخافه.. أجلسها على طرف السرير وهو يُمسك كتفيها وجلس جوارها واقترب من شفتيها الوردية الصغيرة فاضطربت وأشاحت بوجهها.. مد يده ليفتح سُوْستَة الفستان الطويلة فشعرت بيده وهى تلامس ظهرها نزولا كثعبان يزحف فوق ظهرها.. جذب الفستان فتشبثت به وهى ترتعش.. زاده تمنعها شهوة فانقض عليها ومزق ملابسها.. كان كأسد عجوز يمسك بغزالة صغيرة يرى نفسه ضخما قويا وهى بين براثنه.. لم يرحم فيها ضعفها ولم يشفع عنده صراخها.. جعلتها الصدمة صامتة وهو ينهشها كشاة متيقنة أن لا فرار.. أسنانه الصفراء وأنفاسه الكريهة.. أظافره الطويلة التي غرسها فى لحمها.. كان جاثما فوقها كجبل عتيق.. اغتصبها بوحشية.. أصيبت بنزيف حاد ولولا وصولها للمستشفى فى وقت قصير لكانت ماتت.
طفلة قضت ليلة عرسها فى مستشفى تعاني نزيف شديد بسبب اغتصابها شرعيا.. مرت ثلاثة أيام تعافت فيها إلى حد ما.. جاء زوجها ليُعيدها فترجت والدها أن يُبقيها ولكنه كان يرفع شعار أن البضاعة المباعة لا تُرد ولا تُستبدل.. فقط عاتب زوجها بصوت خافت.. يوما آخر ووجدت نفسها في بيته في غرفته وفوق سريره.. نهشها مجددا.. بعنف.. مرارا.. أنفاسه الكريهة.. أسنانه الصفراء.. لعابه فوق جلدها.. رائحة عرقه.. أظافره المتسخة التى تتشبث بجلدها.. لكنها لم تعد تقاوم.. كانت ثابتة باردة كلوح ثلج.. كرهته وكرهت والدها وكرهت كل رجل وكل قيد.. حين ينتهي منها يقوم عنها فتننفس بعمق كمن أزالوا حجرا ضخما من فوق صدرها.. تقوم مسرعة إلى الحمام.. تغرق جسدها بالصابون وتُمسك بقطعة لِيف خشنة.. وتدعَك جسدها بعنف وهى تبكي.. تدعَك بقوة حتى امتلأ جسدها بخدوش حمراء طويلة تمنت لو تنزع جلدها لتنزع عنها رائحته.
مرت الأيام وكان كل يوم يعتدي عليها في اليوم عدة مرات حتى في الأيام التي لا يجوز فيها الأمر كان يفعلها.. حتى جعلها تكره كونها أنثى.. مرت سنة عليها على هذا الوضع كانت قد طلبت الطلاق عدة مرات.. حتى جاء يوم اكتفى منها ومل.. كان قد أخذ منها كل شئ وبدأ يبحث عن صيد جديد.. طازج.. وافق على الطلاق ولحسن حظها لم تنجب.. نالت حريتها فانطلقت.
ما عاد والدها أو والدتها أو أي شخص قادر على كبح جماحها.. قررت أن لا تضع نفسها تحت سيطرة أى رجل.. ستبحث هى عن ما تريده من الرجال.. كانت جامحة بحق..عرفت الكثير من الرجال.. كانت تعلقهم بها.. تغريهم.. تثيرهم.. ثم تُلقيهم خلف ظهرها جرحى.. قد قررت أن تحيا من أجل متعتها.. وعذابهم.