من باب الفضول الصحفى، (وهو مشروع)، بدأت البحث عن كيفية إثبات الطب الشرعى للانتهاك الجنسى للرجال.. بمناسبة ادعاء القيادى الإخوانى «عصام العريان» تعرضه للانتهاك الجنسى فى السجن!!.
فوجدت الدكتور «فخر الدين صالح»، كبير أطباء الطب الشرعى سابقا، يتبنى نظرية الدكتور «أوجست آمبورز تاردييه»، التى تقول إنه فى حالة «اللواط»، أى اعتياد الشذوذ الجنسى، تتخذ فتحة الشرج «الشكل القمعى»، أى شكل القمع، وهى العلامة المتفردة التى لا تدع مجالا للشك فى اللواط «السلبى»!!
أما فى حالة الاختراق الحاد للشرج بالـ«غصب»، فتظهر بعض الإصابات، لأنه فى هذه الحالة يكون أشبه بالاغتصاب.. العجيب أن «العريان» طبيب ويعرف جيدا طبيعة الكشف الطبى الذى سيتعرض له، فهل هذا ما يريده؟!
تصريحات «العريان» للمراسلين الأجانب حول اغتصابه فى السجن لا تسىء للدولة المصرية بقدر ما تسىء له شخصيا.. لقد تنازل «العريان» عن شرفه وكرامته ورجولته لتشويه ثورة 30 يونيو.. وحمل «عارا» لا يمحوه حتى الدم!
وبعد أن كان متهما بالتحريض على العنف وقتل المواطنين فى عدة أماكن، من بينها مكتب «الإرشاد» و«الاتحادية» و«الحرس الجمهورى» و«رابعة العدوية»، والشروع فى القتل، وحرق منشأة وإتلاف أخرى حكومية.. أصبح رجلا منزوع «الرجولة».. لا يركع لله، بل يتخذ وضع السجود لاقتحامه من الخلف!
«إن لم تستح فافعل ما شئت»، وبنفس منطق «العريان من الحياء» أكتب عنه.. كيف لرجل تقمص دور «الزعيم»، وارتدى عباءة «بن لادن»، وأخذ يبث تسجيلات صوتية عبر قناة «الجزيرة» للتحريض على القوات المسلحة، وإراقة الدم المصرى لاسترداد الحكم.. كيف لرجل كهذا أن يتحول إلى شخص لا عرض له؟!
ضع ألف علامة استفهام من عندك، وأنت ترى القيادى الإخوانى «محمد البلتاجى» ينفى، من داخل سجن «طرة» عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، تعرضه للاغتصاب.. ويتاجر بهذا النفى، مدعيا أننا من يتحدث عن (الانتهاكات الجنسية بقصد تصدير الإساءة والإهانة والفزع والقلق لذويهم)!!
رغم أنه هو و«العريان» افتعلا فضيحة دولية تحدثت عنها قناة CNN، وأصبح التحقيق فيها مطلبا حقوقيا يطالب به «حافظ أبوسعدة»، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وقد تقدمت المنظمة ببلاغين للنائب العام للتحقيق فيما ادعاه «العريان» و«البلتاجى» من التعرض لانتهاكات. وأصبح عرض «العريان» و«البلتاجى» على الطب الشرعى مطلبا شعبيا، بعد الإساءة المتعمدة لسمعة مصر أمام العالم.. فماذا لو اتضح أن أحدهما ينتمى إلى قوم «لوط»، وأثبت الطب الشرعى أنه يتخذ «الشكل القمعى»؟.. هذا معناه ضرورة فصل القيادات الإخوانية عن باقى السجناء، ليس منعا للمؤامرات السياسية والإرهابية فحسب، بل حرصا على سلامة السجناء الصحية والنفسية.. وحتى لا ينتشر الشذوذ الجنسى والأمراض المترتبة عليه فى السجون. لقد فتح «العريان» طاقة جهنم على نفسه وعلى إخوانه، معتقدا أن النيران لن تطاله لأنه «عار» لا تستره حتى ورقة توت تدعى «الفضيلة». وبالتالى فيجب إعلان نتيجة الكشف الطبى بعد الانتهاء منه على الرأى العام، ليعرف العالم أجمع أن من كانوا يحكموننا ليسوا مجرد «جواسيس» أو قطاع طرق قرروا التفريط فى الأراضى المصرية.. بل كانوا أشباه رجال يبيعون شرفهم ليلوثوا ثورتنا. فى بلد شرقى كمصر، تخشى البنت من الإبلاغ عن التحرش بها ولو لفظيا، لو كنت «رجلا» وفى موقف «العريان» حتى لو تعرضت للانتهاك الجنسى لانتحرت.. أو دفنت نفسى حيا حتى لا أصبح «عريانا» على الملأ!!