حفيد مشتري منزل "عبدالناصر" بباكوس: "الثقافة" حولته لـ"مكتبة مهملة"
مكتبة والد الزعيم جمال عبدالناصر
في الذكرى الـ66 لثورة 23 يوليو، جدد أهالي شارع "القنواتي" بحي باكوس شرق الإسكندرية الذي ولد به الزعيم الراحل جمال عبدالناصر قائد الثورة، مطالبتهم بتغيير اسمه إلى شارع "الزعيم جمال عبدالناصر" أو شارع "زعيم الأمة" تخليدا لذكراه، ليكون شاهدًا علي ميلاد الزعيم الراحل.
حفيد بائع منزل "عبدالناصر" بشارع باكوس: "لم يتردد أبي لحظة في عودة بيته للحكومة لتحويله لمتحف أو مكتبة"
والتقت "الوطن" أهالي الشارع الذين يريدون تسجيل اسم شارعهم بلقب الزعيم الذى ولد فيه، إضافة إلى الاهتمام بالمنطقة بشكل عام واعتبارها مميزة عن غيرها من المناطق في المحافظة لوجود المنزل الذي ولد به "قائد الأمة العربية".
وقال عم إبراهيم، 70 سنة، أحد بائعي الفاكهة بالمنطقة، إنه أنهى خدمته بالجيش المصري بعد نكسة 67، وكان المنزل وقتها ملكا لعائلة "الصاوي" التي اشترت المنزل من والد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، موضحا أن المنزل كان مزارا لكل أهالي المنطقة حتى بعد نقل ملكيته لعائلة أخرى، لاعتبار الكثير من الأهالي أنه رمز لقائد مثل عبدالناصر.
وطالب عم إبراهيم، في حديثه لـ"الوطن"، بتغيير اسم الشارع من "القنواتي" إلى "زعيم الأمة" نسبة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتخليدا لذاكراه، لأنه الشارع الذي ولد وتربي به الرئيس الراحل، متمنيا أن يكون هناك اهتمام كبير من المسؤولين بالمنطقة بشكل عام، لأنها شهدت أيام طفولة "زعيم الأمة العربية"، ما له أهمية كبيرة لدى شريحة كبيرة من أبناء الوطن الناصريين.
وقال أيمن الصاوي، 62 سنة، حفيد عائلة "الصاوي" التي اشترت منزل والد الرئيس الرحل ولا زالت تسكن بجوار المنزل، إنه بعد قرار والد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يبيع المنزل، اشتراه جده وأصبح منزل العائلة، وبعد ثورة 23 يوليو وتولي منصب رئيس الجمهورية أصبح المنزل مزارا لأهالي المنطقة وفخرا لهم، بالرغم من عدم مكوث الرئيس به سوى 10 سنوات فقط حتى أنهى دراسة المرحلة الابتدائية.
وأضاف الصاوي، لـ"الوطن"، أنه بعد وفاة جمال عبدالناصر قرر الرئيس الراحل أنور السادات شراء المنزل وتحويله إلى متحف يضم مقتنيات الراحل، واشتراه اللواء ممدوح سالم محافظ الإسكندرية في حينها، من والده وأعمامه الذين لم يترددوا لحظة في عودة بيت العائلة للحكومة لحبهم الشديد لـ"عبدالناصر" وتخليدا لذاكراه، و"لشعورهم أنه سيبقى حيا وسطهم ما دام المنزل الذي ولد به مفتوحا على اسمه".
وتابع: "بيع المنزل ولا أحد اهتم به وترك بمنتهى الإهمال حتى تحول إلى منزل مهجور ووكر للبلطجية ومتعاطي المخدرات، وتسبب في أزمات متكررة لأهالي المنطقة"، مشيرا إلى أن من 3 سنوات أسند المنزل لوزارة الثقافة التي قررت أن تحوله إلى مكتبة ثقافية، وطورته ورممته وافتتحه حلمي نمنم وزير الثقافة.
وأكد الصاوي أن المكتبة كانت تنظم الأنشطة الثقافية للطلاب بعد أول 6 أشهر من افتتاحها فقط، لكن منذ أكثر من عام ونصف لم ير أهالي المنطقة أحدا يتردد عليها أو يقيم فيها أي نشاط، مطالبا وزارة الثقافة بعودة النظر إليها والترويج لها واستغلالها منبرا للثقافة.