سهير: «المشروع أنقذنى أنا وأولادى من الجوع.. وغيّر حياتى 180 درجة»
سهير عبدالعزيز
فى إحدى مناطق أرض اللواء، التابعة لمركز كرداسة فى محافظة الجيزة، تقابلنا مع إحدى المستفيدات من قرض «مستورة»، التى روت قصة نجاحها بعد خروج مشروعها للنور، عقب أن تقدمت بطلب إلى بنك ناصر الاجتماعى، وقيام اللجان المختصة بعمل الأبحاث الاجتماعية الخاصة بها، والموافقة على المشروع بعد مطابقة الشروط.
تقول سهير عبدالعزيز، المقيمة بأرض اللواء، إحدى المستفيدات، التى تجلس فى محل لـ«الخياطة»، لا تتعدى مساحته 5 أمتار، إنها لم تكن تعلم بموضوع قرض مستورة الذى توفره وزارة التضامن، لكنها علمت به من خلال المسئول عن لجنة الزكاة بالمنطقة التابعة لها، وأنه طلب منها أن تقدم بحثاً اجتماعياً بحالتها المادية، وبالفعل تقدمت بالأوراق المطلوبة للبنك، وتم صرف قيمة المشروع فى غضون أيام قليلة جداً، ولم تتوقع أن يتم ذلك بهذه السرعة.
«خياطة»: قاعدة طول حياتى مستنية إحدى الحسنيين.. أبقى أرملة وآخد معاش أو مطلقة وآخد نفقة
وأضافت عن حكايتها قبل حصولها على القرض: «عندى 57 سنة ومتجوزة من 40 سنة، وعندى 3 أولاد، وفيه منهم اتنين عندهم كهربا فى المخ، وجوزى موجود بس زى عدمه، وقاعد فى بيت تانى فى شبرا الخيمة، وعمره ما صرف علينا جنيه، وتعبنا معاه جداً».
وبابتسامة كبيرة، أضافت: «الحاج رجب اللى ماسك لجنة الزكاة فى المنطقة، هو اللى عرفنى بالقرض وقدمت الأوراق المطلوبة منى، وبعد نحو أسبوعين كلمونى فى بنك ناصر، ورُحت أستلم قيمة القرض مع الحاج رجب فى شهر فبراير، ومضيت على قرض بـ10000 جنيه، وجبت ماكينة خياطة حديثة، وبادفع قسط كل شهر 440 جنيهاً، وأجرت محل بـ1500 جنيه فى الشهر علشان أعمل المشروع فيه، والقرض أنقذنى أنا واولادى من الجوع وغيّر حياتى 180 درجة، دلوقتى اليوم اللى مش باشتغل فيه بيدخل لى 150 جنيه، وبقيت باوفر فلوس على جنب، وقرض مستورة اسم على مسمى، سترنى أنا واولادى، بس نفسى الوزارة تحدد لينا الجهة اللى نشترى منها، والحاجات اللى نحتاجها، لأن التجار بيستغلونى، وإحنا مش فاهمين عاوزين الوزارة توعينا»، مضيفة: «أنا قاعدة طول حياتى مستنية إحدى الحسنيين يا إما أبقى أرملة وآخد معاش، يا إما أبقى مطلقة وآخد نفقة، بس لا طولت دى ولا طولت دى، ونفسى أعالج ابنى وأجوزه».