تظلمات الثانوية تتحول لدعاوى قضائية.. «خليك ورا الدرجة»
توافد كبير من الطلاب على مكاتب التظلمات
أشكال مختلفة للاعتراض تقدم بها طلاب الثانوية العامة والأزهرية، بدأت بالتظلمات على ضياع بعض درجاتهم، وخوفهم من عدم استردادها، الأمر الذى جعلهم يفكرون فى تقديم دعوى قضائية يشكون فيها المسئولين عن التقصير، كانت البداية مع أحمد صقر، طالب فى الصف الثالث الثانوى الأزهرى، الذى أصيب قبل الامتحانات بشهرين بارتجاج فى المخ، جعله يتقدم بطلب لتأجيل الامتحانات للدور الثانى حتى يتعافى تماماً ويستعيد تركيزه، لكنه فوجئ برسوبه مع إعلان النتيجة وليس لديه حق دخول الدور الثانى، رغم توقيع رئيس اللجنة على تقريره الطبى وموافقته على دخول لجنة خاصة والاحتفاظ بدرجاته كاملة، بادر بتقديم شكوى حتى يستعيد حقه، فى محاولة للحفاظ على فرصته الأخيرة قبل أن يضيع عليه العام: «رُحنا سألنا فى الكنترول قالوا مفيش ورق جالنا»، مؤكداً أنه لا يزال يحتفظ بصورة التقرير الطبى الذى يفيد بأحقيته فى دخول الدور الثانى: «أنا بستعد أدخل الامتحان فى 8 فوجئت إنى ساقط»، حالة من الارتباك دخلت فيها أسرته خوفاً من عدم الاستجابة له وركن شكواه داخل الأدراج وضياع العام عليه: «أنا أصلاً كنت مؤجل، معنديش استعداد أفضل فى العذاب ده 3 سنين حرام».
«ريم»: أختى ليها 22 درجة
قصة مختلفة تعيشها أسرة مرام عصام، بعد تقديم تظلمات فى ثلاث مواد لها «جيولوحيا، وكيمياء، وفيزياء»، وتأكدت أن لها 22 درجة مفقودة بسبب تصحيح خطأ على الإجابات الصحيحة، لكن المدرس الذى كان يشرف عليهم وقت التصحيح أخبرهم أنهم لن يستردوا درجاتهم إلا فى حالتين الأولى أن يكون هناك خطأ فى تجميع الدرجات أو أسئلة لم تصحح: «بابا شاف بعينه نموذج الإجابة وورقة أختى ومتصحح على الإجابات الصحيحة غلط، ما عدا إجابتين بدون تصحيح»، تقولها شقيقتها ريم عصام، مؤكدة أن الإجابات فى «دبل شيت» وبالتالى واضحة وليست تقديرية، ونفس الموجودة فى نموذج الوزارة: «هنرفع قضية بس الخوف أنها بتاخد سنين»، تحكى أن لها زميلة حدث معها نفس الموقف ورفعت قضية ولكنها كسبتها بعد ثلاث سنوات: «كانت فى آخر سنة فى الجامعة وماستفادتش حاجة بالحكم»، مطالبة بسرعة الاستجابة لمثل هذه القضايا حتى لا تضيع الفرصة على الطلاب: «أختى جايبة 88% بعد التصحيح مجموعها وصل 93%، حرام يضيع».