كان يرفض أن يظهر ضعيفا، فحياته خلف الكواليس مليئة بالقصص والمواقف الإنسانية التي تمتع بها التي تختلف عن أدوراه السينمائية، كما أن أصول عائلته الشركسية العريقة لم تمنعه من التقرب للبسطاء.
وعن علاقة رشدي أباظة بالبسطاء وحبه للكومبارس، قال الناقد الفني، طارق الشناوي، في إحدى حواراته أنه كان دائم الاطمئنان على أجورهم فلذلك رغب في أن يدفن بـ"نزلة السمان" لأن هم من أحبوه بصدق ولعشقه لركوب الخيل في تلك المنطقة.
وعٌرف رشدي أباظة بالسخاء والكرم جاءت تلك الكلمات على لسان شقيقته منيرة أباظة، موضحة أنه كان ينفق أمواله قبل الانتهاء من تصوير الفيلم ولا يترك محتاجا أبدا.
"كان وجهه يعلوه الابتسامة يسعى لإسعاد الجميع ويخدم كل من في الاستوديو" هكذا وصفته الفنانة سهير البابلي.
وفى مشهد نادر ظهرت دموع رشدي في مهرجان برلين عام 1961 حسب ما جاء في مذكرات المنتج جمال الليثي التي نشرتها صحيفة نهضة مصر عام 2005.
يحكي الليثي، أنه رافق رشدي أباظة لحضور المهرجان كوفد ممثل عن فيلم الزوجة 13، الذى حاز على إعجاب الجميع مما جعل الجماهير تطالب بعرضه أكثر من مرة الأمر الذي يخالف القواعد، مما أعطى رشدي شرارة أمل لحصول الفيلم على جائزة أفضل فيلم للمهرجان وتتويجه بلقب أفضل ممثل.
واتبع الفنان الأمريكي، جيمس ستيوارت، المشارك بفيلم "مستر هوبيز في إجازة" في المهرجان كل الحيل ليفز بجائزة أفضل ممثل منها في ليلة العرض كان يرتدي نفس زي الفيلم.
وعند إعلان فوز ستيوارت بجائزة أفضل ممثل بالمهرجان "وضع رشدي رأسه بين كفيه باكيا"، بحسب ما وصفه الليثي في مذاكرته، إلا أن ستيوارت بحث عن رشدي ليطيب خاطره وقال له "أنت ممثل جيد وأرجو لك الفوز في المرة القادمة".
تعليقات الفيسبوك