كنت فى الجامعة فى سبعينات أنور السادات، عندما كانت الجامعات تذهب إلى السلطة فى عقر دارها. تعبر الشوارع والأزقة والميادين حاملة مطالب شبابها وصراخهم ولافتاتهم. الآن تغير كل شىء. الجامعات ترهلت والشباب لم يعد مهتماً لا بالولاءات السياسية ولا بحب البلد ولا بالدفاع عن الفقراء، بل بالهجرة إلى أوهام العولمة. هذا ما يحاول الرئيس السيسى أن يعالجه: يذهب إلى الشباب ويدعوهم إلى لقائه فى عقر دارهم.. يضرب المثل- من خلال تباسطه معهم وفتح أحضانه لهم- على أن السلطة ليست خصماً، بل جاءت لتخدمهم وتحقق أحلامهم وتبنى لهم بلداً يحبونه وينتمون إليه. المستقبل هو المشروع الوطنى للسيسى. والشباب هم جوهر هذا المستقبل. ندعو الله ألا يأتى بعد السيسى من يفسد على الشباب هذا المشروع، فهى بدعة فرعونية أصيلة.