بالصور| طفح الصرف الصحي بـ"محلة أبو علي".. ومواطنون: "حياتنا بقت صعبة"
صور:مياه المجاري تغرق الوحدة المحليةومجمع مدارس "محلة أبوعلي "بالغربية
شهدت قرية محلة أبو علي التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، أزمة طفح مياه الصرف الصحي ومياه البرك والمستنقعات داخل مجمع الخدمات الحكومية.
يضم المجمع الوحدات المحلية والصحية ومكتب البريد، وكذلك شهد مجمع 5 مدارس متكامل لخدمة أكثر من 50 ألف شخص، نفس الأزمة، وهو ما أثار حفيظة الأهالي وأصابهم بحالة من الاستياء والغضب الشديد جراء عدم التحرك من جانب القيادات التنفيذية لإغاثتهم وإنقاذ حياة أبنائهم وذويهم.
رصدت "الوطن"، غرق جوانب الشوارع المحيطة للوحدة المحلية بذات القرية، فضلا عن طفح البرك والمستنقعات داخل مجمع المدارس الذي يتسع لمساحة أكثر من 7 أفدنة، وكذلك صعوبة العمل داخل الوحدة الصحية التي غمرتها المياه الملوثة والمخلوطة بكميات من المياه التي ينبعث منها روائح كريهه وسط تراكم أكوام القمامة في ظل تقاعس الخدمات المقدمة من جانب مسؤولي الوحدة المحلية بالقرية وحصار المياه لمكتبه قرية محلة أبو علي الثقافية طوال الأيام الماضية.
"تعبنا بجد وحياتنا بقت صعبة، وكل ما نسعى نقابل أي مسؤول في المحليات بمجلس المدينة ماحدش بيتحرك معانا، وإحنا اللي شايفين وعايشين مرار وطفح المجاري كل يوم ومش لاقيين حل لارتفاع منسوب المياه بمصرف القرية طوال فترة موسم شهر الصيف"، بتلك الكلمات التقط خيط الحديث مع "الوطن"، الحاج محمد حسن، أحد سكان القرية.
وأضاف أن شباب القرية كانوا ممثلين عن الأهالي وسعوا إلى مقابلة رئيس المدينة وقيادات شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ولكنها لم تؤتِ بثمارها في ظل تفاقم الأزمة وغرق منازل القرية.
وفي نفس السياق، قالت منى الأحمدي، ربة منزل بالقرية، أن الأهالي سعوا في كافة القطاعات وعلى رأسها ديوان محافظة الغربية ومجلس مدينة المحلة والهيئة القومية للمياه الشرب والصرف الصحي، لرفع شكواهم وتضررهم لأعلى المستويات بقصد مجابهة الأزمة، والإبلاغ عن "ناقوس الخطر" الذي يهدد كبار السن من المشايخ والسيدات وأطفال القرية.
وناشدت "الأحمدي"، رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، بضرورة التدخل الفوري وعلاج أزمة شبكات الصرف الصحي المتهالك داخل منازل ومؤسسات القرية، قائلة: "إحنا عايشين في قرية محلة أبو علي واللي من أكبر قرى المركز، ومش عارفين نتحرك بشكل بأمان مع بلاعات الصرف الصحي الأهلية المفتوحه زي المقابر".
وأضافت أن تلك البالوعات تهدد أمن وحياة الأطفال ومشايخ القرية، ويجب أن تكون كل القيادات التنفيذية على قدر المسؤولية في رعاية وحل مشكلاتنا وهمومنا.
على جانب أخر، وعن أسباب الجهات المسؤولة عن هذه الأزمة، كشفت مصادر داخل الهيئة القومية للمياه الشرب والصرف الصحي التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية: "إن تقاعس المقاولين المنفذين للمشروعات عن تجديد شبكات الصرف بنطاق القرية وقرى مركز المحلة، جاءت بسبب نقص التمويل وعدم توافر سيولة نقدية لسد عجز غلاء موارد المواد الخام والبناء".
وأفادت المصادر، أن مسؤولي الشركة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، أرادوا تنفيذ مشروع تجديد شبكات الصرف الصحي وإنشاءها بشكل هندسي يغطي قطاعات وجوانب القرية "المنكوبة"، بسبب تهالك شبكات أهلية للصرف الصحي: "تتسبب بشكل دوري في غرق شوارعها فضلا عن كون الشبكات حديثة التركيب ستكون متصلة مباشرة بمحطات صرف ومعالجة عمومية تغطي نواحي قرى مركز المحلة بالكامل في المرحلة المقبلة".
في المقابل، أصدر اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، توجيهاته، إلى اللواء ناصر أنور طه رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ، والمهندس إبراهيم الأشقر رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالغربية، بعمل دراسة شاملة لحل مشكلة الصرف الصحي بقرية محلة أبو علي، لكثرة وجود طفح صرف صحي بالقرية، ما يؤدى إلى تلوث للبيئة وعدم التصريف الصحيح للصرف الصحي.
كما وجه المحافظ بتنفيذ بيارة جديدة بدلاً عن البيارة المتهالكة، المتسببة في الطفح، بسبب عدم تصريف مياه الصرف على الخط الرئيسي حفاظا على صالح حياة أهالي القرية.