«ربيع»: أصحاب «البيزنس» أساءوا لثورتَى «يناير ويونيو»
الدكتور عمرو هاشم ربيع
أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن من يُعرفون بـ«نشطاء السبوبة» أساءوا لشباب ثورتَى 25 يناير و30 يونيو، وتربحوا من الإخوان والتمويل الأجنبى، مشيراً إلى أن اختفاءهم من المشهد حالياً يعود إلى «زهق» الناس منهم، وانحسار التمويل الذى كانوا يتلقونه، وغياب دور الأحزاب.. وإلى نص الحوار.
كيف ساهمت مؤتمرات الشباب فى تنمية روح المشاركة لدى الشباب؟
- للأسف، هذه المؤتمرات لم تؤتِ ثمارها، لكون الأحزاب ليست هى الفاعل الحقيقى فيها، كما أن مشاركة المجتمع المدنى كانت على استحياء، ومعظم من رأيتهم ممن شاركوا فى هذه المؤتمرات ليسوا من الشباب الذى يمكن أن يمثل أقاليم مصر، بصحرائها وحضرها وريفها.
وما تقييمك لنشطاء السبوبة الذين ظهروا على الساحة بعد 25 يناير؟
- هؤلاء الشباب هم أكثر من أساءوا لثورتَى يناير ويونيو، والكثير منهم كانوا مدّعين ومنتفعين، وقد تربحوا من جهات عديدة، منها ما هو داخلى كجماعة الإخوان المسلمين، ومنها الجهات الخارجية التى كانت تغدق عليهم التمويل والعطايا ليمارسوا هذا الدور، ومع الأسف هؤلاء، كما قلت، أساءوا لعشرات الألوف من الشباب المخلصين، وتسببوا فى أنهم، على رأى المثل، «راحوا فى الرجلين».
نائب رئيس «الأهرام للدراسات السياسية»: المنتفعون تربحوا من «الإخوان» والتمويل الأجنبى
ولماذا اختفوا إذاً ما داموا مستفيدين؟
- انقطاع التمويل من جماعة الإخوان، وانحسار التمويل المقبل من الخارج لتنفيذ الأجندات، أدّيا إلى خفوت نجم هؤلاء الشباب تدريجياً، ولكون الناس زهقت منهم، وبعض الإعلاميين اتخذوا منهم مثالاً لتشويه الشباب فى المجمل، فبات الناس لا يثقون فيهم، ولا فى جيل الشباب من الأساس.
لماذا يبحث شباب اليوم عن السبوبة منذ البداية؟
- هذا طبيعى ومنطقى، أما غير الطبيعى وغير المنطقى فهو أن يبحث الشاب عن العمل التطوعى وهو لا يجد أولاً عملاً أساسياً يقتات منه ويحسّن أوضاعه ويقوده للتوقف عن الاعتماد على أسرته، وبالتالى يأتى العمل التطوعى بعد «لقمة العيش»، وشبابنا فاقد كل شىء، وكفر بكل شىء، بسبب كثرة الوعود بتمكينه، وصعوبة تحقيق هذا على أرض الواقع دون توافر الخبرات اللازمة لديه.
ما أسباب عدم قدرة الدولة على التغلب على هذه المشكلة؟
- تعيش الدولة حالة خلخلة سياسية كبيرة خلال السنوات السبع الماضية، اتجهت خلالها لاستيعاب الشباب ومحاولة كسب ودهم، من خلال عقد عدد من المؤتمرات التى دعت لتمكينهم، ورغم زيادة هذه الدعوات فإن المحصلة أنه لا أحد تمكّن، ولا أحد تطوّر أو تدرّب، وبقيت مشكلة الثقة فى كبار السن وأهل الثقة قائمة.