«شاهين»: بعض الشباب اتخذ «الناشط» وسيلة للتربح السريع
حسن شاهين
قال حسن شاهين، أحد مؤسسى وقادة حملة «تمرد»: إن اتجاه عدد من الشباب للعمل السياسى عقب ثورة 25 يناير، واتخاذهم مصطلح «الناشط السياسى»، تعريفاً لوظيفتهم، جاء نتيجة حالة الجمود السياسى التى سبقت الثورة، والتى تحولت إلى حالة من السيولة فى أعقابها..وإلى نص الحوار:
ما أسباب ظهور ما عُرف بظاهرة «نشطاء السبوبة» بعد ثورة 25 يناير، من وجهة نظرك؟
- كانت هناك حالة جمود سياسى قبل ثورة 25 يناير، وما حدث خلال ثورة 25 يناير وما بعدها من مظاهرات وخروج الناس فى عدد من الاحتجاجات، أدى إلى سيولة سياسية بشكل كبير، وأصبح كل الناس، خاصة بعض الشباب، الذين تبلغ أعمارهم 20 عاماً فى ما فوق، يتعاملون، على أنهم سياسيون مخضرمون، وأساتذة علوم سياسية، وبالتالى أصبح مصطلح نشطاء السبوبة يطلق على الأشخاص الذين لم يكن لهم أى عمل سياسى قبل ثورة 25 يناير، ولم يندمجوا فى أحزاب أو حركات سياسية أو احتجاجية، ولم تمارس العمل السياسى بشكل صحيح فى مظلته السياسية الشرعية، سواء الأحزاب أو الحركات، فكانت الفكرة بالنسبة لهم أن مفهوم سياسة هو الاحتجاج أو التظاهر، ومن هنا وجدوا لأنفسهم وجوداً فى الشارع، وبدأت تدخل بعض العناصر، سواء من الداخل أو من الخارج، تدفع الأشخاص وتعظم من أعمالهم وتمولهم بشكل واضح لاستغلال هؤلاء الشباب فى أشياء أخرى، فهناك أشخاص كانوا يستغلون الشباب فى الاحتجاجات فى الشارع، ويستغلون حالة السيولة السياسية، لتحقيق مطالب معينة، وأعتبر أن هؤلاء الشباب هم ضحية لحالتهم الاجتماعية التى دفعتهم لاستغلال العمل السياسى للتربح.
القيادى فى حركة تمرد 30 يونيو: الظاهرة تكاد تختفى بسبب اختفاء الممولين
معنى ذلك أن بعض هؤلاء الشباب أصبحوا نشطاء لكون ذلك وسيلة للتربح؟
- طبعاً، كثير من الشباب فعلوا ذلك، لأنها وسيلة للتربّح السريع، لما أعمل مظاهرات واحتجاجات سياسية فى الشارع، سأربح سريعاً، إضافة إلى الحصول على شهرة، وهؤلاء اختفوا سريعاً بشكل متتابع، لافتقادهم آلية العمل السياسى الحقيقية.
ما دور الأحزاب فى ما يتعلق بممارسة السياسة بشكل قانونى؟
- الأحزاب تنقسم إلى قسمين، أحزاب ما قبل ثورة 25 يناير، وأحزاب ما بعد ثورة 25 يناير، فأحزاب ما قبل ثورة 25 يناير، حدث لها تصلب فى الشرايين، فهناك بعض الناس وصلت إلى مناصب قيادية فى هذه الأحزاب، ولم تجدّد من بناء الحزب نفسه، ولم تضخ دماءً جديدة فى الحزب، ولم تخرج كوادر جديدة، ولم تقم بتدريبهم فكرياً وسياسياً على أسس العملية السياسية، وأحزاب ما بعد 25 يناير اتخذت الحالة الاحتجاجية نهجاً للعمل، ولم تطور الفكرة، ولم يمارسوا عملية سياسية، الأحزاب فى حاجة إلى عملية تجديد من الداخل، وأن يصعدوا بشباب إلى مناصب قيادية بها، ويدربوا كوادر سياسية، أى يحاولوا استيعابهم بمبادرات توعوية وممارسة العمل الاجتماعى مع السياسى.