«محفوظ» الذى وصفته وسائل الإعلام والسوشيال ميديا بأنه -وأنداده الصغار- «مهربون»، من نفس قريتى «المدمر» فى صعيد مصر (سوهاج). ماذا فعل محفوظ؟. اشتغل فى تهريب الملابس من بورسعيد. لماذا؟. لأن الناس فى «المدمر» يكحون تراباً من شدة الفقر، وكل مكسبه من التهريب 150 جنيهاً فى اليوم، لكن السيد محافظ بورسعيد استكثر على هذا الطفل أن يحاكَم فى صمت وبكرامة، فأتى به مكلبشاً وسلط عليه موظفة لتسجل معه فيديو وتفضحه هو وأصدقاءه المهربين. محفوظ أخطأ رغم ظروفه الصعبة، لكن المحافظ الهمام انتهك القانون بهذا الفيديو، لذا فجريمته أبشع. وإذا كان محفوظ سيعاقَب على خطأ فالأولى أن يعاقب المحافظ بإقالته من منصبه، والأولى أن نبحث عن المهربين الكبار، وما أكثرهم.