كلما مررت على كنيسة - كبيرة أو صغيرة - أصابنى حزن واستياء، وسألت نفسى: أى تردٍّ وانحطاط.. ذلك الذى يجعل وزارة الداخلية مضطرة لحراسة بيوت العبادة الخاصة بأقباط مصر؟. أيحدث هذا فى بلد يُعرَف بإسلامه المعتدل وتعددية مكوناته الروحية والثقافية؟!. كمائن وحواجز وترسانة ضباط وجنود مدججون بالبنادق والطبنجات وكأن الكنيسة ثكنة عسكرية. يا الله!.. كيف يشعر أشقاؤنا فى النهر والصحراء وهم داخلون ليؤدوا صلواتهم؟. هذا المشهد المؤذى يجعلنى كل مرة أسأل: من فعل بهم وبنا ذلك؟. هل كان ممكناً أن يتحمل مسلم أن يدخل مسجداً فى حراسة الداخلية، وأن يقف بين يدى الله مُهدَّداً؟. مشهد مُؤذٍ، لكن الدولة مضطرة، فحتى والأمر هكذا لم تسلم كنائس كثيرة من الحرق، ولم يسلم أقباط من القتل باسم الإسلام.