دور عبادة تكفل الإقامة والرعاية: الدين لله و«السكن» للجميع
صورة أرشيفية
تلعب المؤسسات الدينية، الإسلامية والمسيحية، دوراً أساسياً فى حل الأزمة التى تواجه الطلاب المغتربين بحثاً عن سكن، بتوفير وحدات سكنية تحظى بدرجة عالية من الأمان، وبسعر أقل كثيراً عن المنتشر فى مختلف المناطق، حتى وإن كانت تبعد بعض الشىء عن محيط الجامعات.
ثمة تشابه بين سكن المؤسسات الدينية والمدن الجامعية، فكلاهما يضع شروطاً صارمة لفرض الأمن وتوفير الرعاية الكاملة للطلاب خلال فترة الدراسة، ويتم الاهتمام بكل طالب على حدة، والتواصل مع الأهل حال الشعور بأى انحراف، علاوة على الأسعار المدعمة. تختلف الخدمات والرفاهيات التى تقدمها جمعية القديس أناسيمون، وفقاً لمساحة الشقة وموقعها، حيث إنها تطرح وحدات فى مناطق شبرا مصر، الزيتون وغمرة للمغتربين من الجنسين، وتختلف قيمة الإيجار وفقاً لعدد الأفراد، ويتراوح بين 300 و400 جنيه للفرد الواحد.
تستوعب الشقة التى تطرحها الجمعية 10 مغتربين، وتتكون من 5 غرف وحمام ومطبخ وتليفزيون، كل غرفة تحتوى على سريرين، ولا يُسمح باستقبال الزائرين.
تضع الجمعية قائمة بالمحظورات على الطلاب الالتزام بها، مثل عدم التدخين وتعاطى المخدرات وشرب الكحوليات، أو الخروج بعد الساعة الـ11 مساءً، سواء للبنين أو البنات. الدور الذى تلعبه أيضاً جمعية الكرمة القبطية، الموجودة فى شارع الترعة بمنطقة شبرا مصر، فتوفر سريراً للطالب مقابل 400 جنيه للفرد، وتحتوى الغرفة على سريرين أو 3، وحمام مشترك وبعض الأجهزة الكهربائية.
«الإيجار يشمل الميه والنور والغاز واشتراك الإنترنت، عشان نساعد الطلبة فى مذاكرتهم»، بحسب الدكتور يوسف حبيب، مدير «الكرمة القبطية»: «إيجارنا بسيط عشان موقعنا بعيد عن الجامعات، اللى بيفرقنا عن المدن الجامعية إننا مش بنقدم أكل». لم تقف المؤسسات الدينية الإسلامية بمعزل عن هذا الدور المجتمعى، فتوفر بعض المؤسسات الخيرية مثل «مصر الخير»، سكناً طلابياً بسعر منخفض، كما تطرح الجمعيات الشرعية وحدات للمغتربين، ومنها جمعية الشبان المسلمين، التى تخصص داراً للطالبات المغتربات: «بقدر الإمكان بنحاول نساعد فى حل مشاكل البنات، لأنها من المشاكل الكبيرة فى المجتمع، البنت بتيجى عشان تتعلم وبتبقى خايفة وبتتلفت حوالين نفسها، والدار بتضمن لها الأمان وبسعر رمزى جداً للسرير»، بحسب أحمد فضالى، رئيس مجلس إدارة جمعية الشبان المسلمين. تشترط الجمعية التزام الطالبات بقواعد نظامية لفرض الراحة والأمان بالمكان.