«حياة»: اعتقلوا ابنتى.. وربطتها صداقة قوية بعهد التميمى
منار الشويكى
انتهت من يومها الدراسى منتظرة العودة إلى منزلها للارتماء فى حضن والدتها الدافئ يحميها من برودة ديسمبر، تجهز معها منزلهما لاستقبال عام جديد، لكن هجمات الاحتلال المفاجئة على سكان بيت المقدس منعتها من استكمال حلمها الطفولى، إذ تستفيق على تفتيش عشوائى شنه جنود الاحتلال فتش حقيبتها المدرسية، وقيد يديها وساقها إلى مركز التحقيق، لتقبع منار الشويكى، أصغر أسيرة فلسطينية، داخل معتقل هشارون.
واقع مزعج عاشته منار الشويكى حينما جلست أمام المحقق، كان عمرها آنذاك لم يتعد الـ15 عاماً، سكن الخوف ملامح وجهها، فالمشهد غير مألوف لكنه أصبح حقيقة مؤلمة، إذ وجهت إليها تهمة محاولة طعن جندى، لم تدر بماذا تجيب على فعل زائف لم ترتكبه بعد.
حياة بسيطة عاشتها منار قبل أن يحاكمها الاحتلال بست سنوات ظالمة تقضيها داخل معتقل هشارون، الذى جعلها تستقبل أسيرات أخريات تعرفت عليهن وصاحبتهن، كانت آخرهن المناضلة عهد التميمى، حيث نشأت بينهما صداقة قوية.