«حسين»: كنت بشحت عشان آكل و«التضامن» أنقذتنى من الجوع
مشرد - صورة أرشيفية
«كنت ساكن فى الشارع، وبشحت عشان آكل، وفيه ناس كانت بتدينى، وناس تانية تشتمنى، وفشلت كل محاولاتى للحصول على ضمان عشان أقدر أعيش».. كلمات مؤثرة تجعل كل مَن يسمعها يتعاطف مع قائلها، لأنها تحكى معاناة مشرد فى الشوارع. «حسين رجب» سلط الضوء دون أن يدرى على معاناة آلاف من المشردين البالغين فى شوارع مصر، من المرضى النفسيين، والفقراء، الذين يكونون فى نهاية المطاف عرضة لإدمان المخدرات أو التسول، لأنهم لم يجدوا من يؤويهم، ويوفر لهم حياة كريمة.
يحكى «حسين»، 48 عاماً، عن معاناته: «كنت شغال عامل محارة من وأنا شاب وماتجوزتش لحد دلوقتى وكنت ساكن فى أوضة فوق السطوح بالإيجار وجيت تعبت وبعدها مابقتش قادر أشتغل، وجه صاحب الأوضة اللى كنت عايش فيها طردنى عشان الإيجار ومن يومها بقيت فى الشارع»، ويتابع: «بقيت ألف فى الشارع مش عارف أروح فين ولا آجى منين، رُحت قعدت عند أخويا وبقت مراته تتخانق معاه مش عاوزانى أمشى، وبعدها مشيت ألف فى الشوارع، وكنت باقعد جنب المساجد أشحت عشان ألاقى لقمة أسند بيها روحى».
أيام طويلة ذاق «حسين» خلالها طعم الفقر والتشرد والجوع، إلى أن حدثت المفاجأة: «فى يوم وأنا قاعد لقيت ناس جايين قالولى إحنا تبع التضامن الاجتماعى تعالى هتروح مكان كويس فيه أكل وشرب، وهتعيش فى أمان، ورُحت معاهم جابونى هنا فى مؤسسة «معاً لإنقاذ إنسان» والحمد لله حياتى بقت أحسن». وتابع: «نفسى أتعالج وأقدر أشتغل تانى عشان أقدر أصرف على نفسى، وكويس إن مصر لسه فيها خير وواخدة بالها من ناسها».