فى نهاية كل عمل فنى سينمائى أو درامى، ومع انتهاء المشهد الأخير، خاصة فى الأعمال التى نرتبط بأحداثها ونتوحد معها، يظل خيالنا منطلقاً مع الأحداث فيما بعد النهاية ولا يتوقف، وقد نصنع مشهداً من رؤيتنا نشبع به الحالة التى نعيشها كنهاية إضافية للنهاية الأصلية فى مشهد نبحث عنه ونراه مكملاً ....
هذا هو "المشهد الناقص"!
(سارة)
ـ مشهد داخلى – منزل رئيفة وسارة - ليلاً
دخلت "سارة" فى صدمة عصبية واستسلمت لوضع الجنين ولكن "حسن" صمم ألا يتركها وساعدته والدته "رئيفة هانم" عندما وقفت فى وجه" خالد" ومعها "مراد" .....
رئيفة صارخة: إنت إيه .. إنت لا يمكن تكون أخ .. منك لله وحسبى الله فيك .. أنا مش هأسيبك تموت أختك .. إنت فاهم !
خالد فى غيظ محاولاً الهدوء: يا أمى أنا خايف عليها .. اللى زى حسن ده طمعان فيها وعاوز ينهبها وأنا مش ممكن أسمح بكده.
حسن بغضب: فلوس إيه اللى طمعان فيها .. يلعن أبو الفلوس اللى تخليك تعمل فى أختك كده .. أنا كنت بحبها وعاوزها من غير ولا مليم .. منك لله.
خالد: إنت مالكش دعوة .. إتفضل إطلع بره .. دمرت حياتنا .. إطلع بره.
كان يصرخ فيه عندما وقف بينهما مراد مواجهاً لخالد: لا يا خالد .. إنت هتطلع بره حياتنا نهائى.
كانت صدمة لـ "خالد" عندما اقترب "مراد" من "سارة" واحتضنها ....
مراد هامساً بأذنها: إوعى تستسلمى .. حبيبتى .. أنا جنبك ومش هأسيبك .. إنتِ هتتجوزى حسن وتكملى علاجك.
يقترب منها حسن: سامعة يا سارة أخوكى بيقول إيه .. هنتجوز .. إوعى يا سارة تروحى مننا .. قاومى وواجهى .. إوعى تستسلمى للهروب أنا بحبك وعمرى ما هاسيبك. تقترب رئيفة وهى تبكى: أيوه .. أنا سيبتك مرة تضيعى منى بس المرة دى لأ .. أنا هأرفع قضية وأسحب الوصاية.
خالد غاضباً: إيه اللى بتقوليه ده؟
تصرخ رئيفة: إسمع يا خالد .. أنا فاهمة إنت عاوز إيه .. إنت ولا هامك سارة ولا حسن إنت هامك الفلوس .. أنا هأديك الفلوس اللى إنت عاوزها قصاد إنك تمضى تنازل عن الوصاية لمراد وتبعد عننا.
يصمت خالد قليلاً ويفكر بفرحة وينظر إليهم بابتسامة باردة: وأنا موافق.
رئيفه لمراد: كلم المحامى وخليه يحضر الأوراق.
تنظر إلى حسن: خد سارة لأوضتها وهات الدكاترة .. أنا عارفة إنها سامعانا ومتأكدة إنها معانا .. إلحقها قبل ما تروح مننا.
يحملها الدكتور "حسن" إلى غرفتها .....
رئيفه لخالد: أنا هأديك اللى إنت عاوزه بس خدها كلمة من قلب أم .. الفلوس دي هتتعذب بيها وهتفضل حمل على صدرك يخنقك .. لا هتعرف تاكل ولا تنام بسببه .. روح يا ابنى ربنا يهديك قبل فوات الأوان.
ينظر إليها "خالد" بحزن وحسرة ثم ترك المكان لتصعد "رئيفة" إلى "حسن" و"مراد" .....
رئيفة بخوف: ها إيه الأخبار؟
حسن : لغايه دلوقتي ردود فعلها تدل أنها معانا ما غابتش عن الواقع أنا إديتها حقنة مهدئه وجسمها ما رجعش لوضع الجنين هى غالبا دخلت غيبوبة بس نتمنى من ربنا ما تطولش.
مراد: طب ايه رأيك يا دكتور ننقلها للمستشفى؟
حسن: لا .. الأحسن تفضل بينا ونفضل نكلمها كلام يفرحها .. ده هيساعدها كتير.
رئيفه: زى ما إنت عاوز .
استمر "حسن" فى متابعة "سارة" أسبوعاً يكلمها إلى أن فقدوا جميعاً الأمل في العودة ويأسوا وقرروا عودة "سارة" إلى المصحة.
حسن بحزن: ساره حبيبتى .. أنا عارف إنك معايا وسامعانى .. إوعى تسبينى يا سارة أنا عايش عشانك ولو روحتى منى هأموت.
يبكى وهو يتكلم معها فيشعر بضغطة خفيفة على يده فينظر إليها ويجدها تحرك جفنها وتنظر إليه ....
سارة: بعد الشر عليك يا حسن.
يحتضنها بشدة فتصرخ: حسن كده هيموت سارة.
حسن: بعد الشر عليكى يا حبيبتى .
يدخل الجميع ليحتضن "سارة" ويبلغها بالتحضير القريب لفرحها على "حسن" لتعلن "سارة" عن عدم استسلامها للحياة مهما بلغ بها الشر لأنه مجرد دخيل ليس من خلق الله ولكنه من صنع بشر تستطيع أن تواجههم وتدافع عن حقها فى أن تعيش مع من تحب .... مع الدكتور "حسن".