كل شئ لدينا فيه رأيان.. وقولان.. ومدرستان! ثنائيات! والناس أيضا نوعان! بعضهم يعمل من (الحبة قبة)! وهؤلاء أغلبية! وبعضهم يعمل من (القبة حبة)! وهؤلاء أقلية وبين (البعضين).. ضاعت أشياء كثيرة!
***
الزواج
حدث شخصي.. بسيط.. حبة يعني! لكن الأغلبية تعمل منه قبة! فرح.. معازيم.. ضرب نار.. و.. و.. مولد كبير وصاحبه غائب.. وحاضر أيضا لكنه في ذهول!
فيما تندهش الأقلية وتعلن (العروسة للعريس)! لكن لا أحد يسمع! أو يريد!
***
الموت
حدث جلل ينتهي بالدفن.. أو هذا ما يجب! ويبقى الأسى والذكريات المبللة بالدموع! ميراث الشجن الغميق! لكن أصحاب مدرسة القبة لا يتوقفون على مجرد الموت! لا بد من نعي في الجورنال.. سرادق ضخم يليق بمقام المرحوم.. مقرئ شهير.. و.. و.. و.. تمتد المظاهر بوجهها الكذوب حتي خراب الدار!
فيما ترى الأقلية أن الجنازة حارة بشكل زائد جدا!
***
يري البعض أن (في التأني السلامة).. فيما اعتقد البعض الآخر أن (اللي سبق أكل النبق)! ولا نعرف نحن الذين لا ناقة لنا في الأمر.. هل نتأنى من أجل (السلامة).. أم نسرع من أجل (النبق)؟!
يوليوس قيصر وسطن الأمور وقال (اسرع ببطء)! الأمر الذي بشر بمدرسة توفيقيه جديدة تولد عنها نماذج.. الذي مات من الضحك! والذي يضحك من الحزن! ويبكي من الفرحة! بما أصبحت معه الرعاية النفسية مطلب ضروري!
***
ظاهرة يا بخته.. عقبالنا زيه! زهزهت معاه ابن المحظوظة! لعب الزهر وكسب البريمو.. عندما تهنئة تكتشف أنه كسب (كيس شبسي).. هذه المبالغة الزائدة أحد منتجات مدرسة القبة!
***
البون شاسعا جدا بين الحبة والقبة! مسافة بين القول والفعل ! الرأي والرأي الآخر! مساحة تتسع للصواب بكل أطيافه.. لكننا ضحايا انفعالات عشوائية عاصفة.. مفارقات تحتاج إلى ضابط حقيقي يقنن التفاعل الاجتماعي والاندفاع الذاتي.. نخضع رؤيتنا بعيدا عن المبالغة إلى شئ من التحكم.. نحتاج الي تقنين لغة التواصل.. إن غياب هذه الضوابط جعلنا نشتري كيلو الليمون أغلى من كيلو المانجو!
***
الأقلية تنادي.. لم يسمعها أحد! الأقلية تؤذن في مالطة! الأقلية بح صوتها.. لكن مالطة لا تسمع الآذان! لا يزال لدينا رأيان وقولان.. ومدرستان.. و.. و.. و.. و.. نهايته! حيرتنا يا أقرع من فين نبوسك!