«الوطن» ترصد اللحظات الحزينة لـ«بوجى» و«حمادة» فى القرية الأولمبية
عادت البعثة المصرية فى دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً فى لندن للأيام الحزينة، أمس الأول، فى القرية الأولمبية بعد فشل محمد عبدالفتاح «بوجى» فى تخطى الأدوار التمهيدية للمنافسة على ميدالية فى وزن 96 كجم، قبل أن يتكرر الإخفاق فى المساء بفشل العداء المصرى محمد حمادة فى التأهل إلى نهائيات سباق 800 متر «عدو» وخروجه من نصف النهائى محتلاً المركز 22.
ورصدت «الوطن» اللحظات الصامتة داخل القرية حيث عاد «بوجى» حزيناً وأغلق هاتفه المحمول كما طلب من زميله المقيم معه فى الغرفة أشرف الغرابلى عدم استقبال أى اتصالات، وأغلق بوجى الحجرة على نفسه وسط حالة من الحزن لكونها الفرصة الأخيرة له لتحقيق ميدالية أولمبية.
وانتقد بوجى قرعة البطولة التى أجريت قبل المباراة بيوم واحد لتسقطه فى افتتاح مبارياته مع البيلاروسى بطل العالم، لكنه أكد فى كلمات مقتضبة: «التوفيق لم يساندنى».
وكان بوجى يترقب تأهل منافسه البيلاروسى إلى المباراة النهائية لدخول دورة الترضية قبل أن يخسر اللاعب فى مباراة نصف النهائى ليقضى على آمال بوجى فى المنافسة على الترضية.
وعاد الحزن مساء ولكن هذه المرة عبر ألعاب القوى بعدما فشل محمد حمادة فى تخطى دور نصف النهائى لسباقات «العدو الطويل».
وألقى حمادة باللوم فى خروجه على حالة الطقس، مشيراً إلى أن الجو كان أكثر برودة مما كان عليه عندما خاض الدور الأول من التصفيات، وأن درجة الحرارة كانت قاسية للغاية، حيث كانت أقل منها أمس الأول، ولذلك لم يستطع تحقيق حلمه فى التأهل إلى النهائى والمنافسة على ميداليات السباق.
واحتل حمادة المركز الثامن فى المجموعة الثانية بالدور قبل النهائى قاطعاً المسافة فى دقيقة واحدة و18,48 ثانية ليخرج من الدور قبل النهائى رغم تصدره مجموعته فى الدور الأول للتصفيات.
وأوضح حمادة أن اللياقة البدنية ليست السبب، وأنها ليست المرة الأولى التى يخوض فيها سباقين فى يومين متتاليين ولكن الجو كان صعباً للغاية مثلما حدث معه من قبل فى لقاء لألعاب القوى بأيرلندا، ولم يحقق فيه نتيجة جيدة بسبب نفس المشكلة.
وأضاف لعلاج هذه المشكلة، يجب أن يتواجد اللاعب فى دولة بها نفس الطقس لفترة طويلة قد تصل لعامين على سبيل المثال ليتدرب ويتأقلم على مثل هذا الطقس، ولكنهم هنا فى لندن منذ نحو أسبوعين فقط.
وأوضح: «خضت نفس السباق من قبل فى طقس أفضل بإيطاليا وحققت فيه رقماً جيداً ولكننى ابتعدت كثيراً عن رقمى».
وأشار حمادة إلى أن الضغوط تزايدت عليه بعد تصدره المجموعة، ولكن العامل النفسى لم يكن مؤثراً بالشكل الكبير، وأنه سيبدأ فى الفترة المقبلة العمل من أجل الارتباطات التالية، ومنها الدورى الماسى فى شهر مارس المقبل.