سؤال أسمعه كثيراً هذه الأيام: لماذا أصبح الفلسطينيون أشد كرهاً لـ«مصر» من كل العرب؟. هل لأن مصر مسئولة عن مأساتهم وضياع قضيتهم كما يدَّعون (حتى إن عبدالناصر نفسه لم ينجُ من هذه التهمة)؟. هل لأنهم يعتقدون أن مصر لديها «حل» نهائى لمشكلتهم وتبخل به (مراعاة لمصالحها الإقليمية)؟. الفلسطينيون -ربما باستثناء بعض المنتمين لـ«فتح»- يناصبون مصر العداء وكأنها هى التى اغتصبت أرضهم. هناك أرزقى مخبول يدعى «عبدالبارى عطوان»، يحمل على كتفه صحيفة تدعى «القدس العربى»، يتسول تمويلها من أسياده فى قطر، مقابل التطاول على نظام الرئيس السيسى وتشويهه. وهناك أكاديمى وعضو كنيست من «عرب 48» يدعى «عزمى بشارة»، لا يقل عن «عطوان» وضاعة وعداءً لمصر، ويعمل مستشاراً للحكومة القطرية. هذان المأجوران لا يمثلان كل الفلسطينيين، لكنهما نموذجان للكراهية حين تتحول إلى تآمر.