فى نهاية كل عمل فنى سينمائى أو درامى ومع انتهاء المشهد الأخير خاصة فى الأعمال التى نرتبط بأحداثها ونتوحد معها يظل خيالنا منطلقاً مع الأحداث فيما بعد النهاية ولا يتوقف وقد نصنع مشهداً من رؤيتنا نشبع به الحالة التى نعيشها كنهاية إضافية للنهاية الأصلية فى مشهد نبحث عنه ونراه مكملاً....
هذا هو "المشهد الناقص"!
(امرأة من زمن الحب)
ـ مشهد داخلى – منزل وجدى- ليلاً
مرت شهور و"وفية" و"أشرف" يخوضان المعركة لرجوع ابنه "علوى" وكانت "إيمان" تتابع باهتمام وتساعد "أشرف" عن طريق تنظيم وقفات لإثارة الرأى العام لتلك القضية وساعدها زملاؤها فى ذلك فأصبح "علوى" الصغير قضية رأى عام على مستوى دولى إلى أن استطاع فعلا "أشرف" استعادته والعودة به إلى مصر مع والدته "وفية" وكانت العودة مرة أخرى إلى منزل شقيقها "وجدى" وكان ما يشغل بال "أشرف" بعد عودة ابنه هى "إيمان" ومساعدتها له وظل يتذكر كلامه معها ويحدث والدته عنها كثيراً وكانت لهفته بعد عودتهم لرؤية "إيمان" .....
دخل "أشرف" و"وفية" ومعهما "علوى" الصغير وقام الكل باستقبالهم ...
وجدى: حمدلله على السلامة .. مصر نورت والله.
وفية: وحشتونى أوى.. طمنونى عليكم.
وجدى: تطمنى علينا إيه .. اللى عملتيه ماشى زي ما سيبتيه بالضبط وأهو هانى وهايدى ملتزمين بدراستهم وأدهم خطب ريما جارتنا.. وأنا مراتى بقى على وشك إنها تجيبلى ولي عهد جديد .
وفية تضحك: هتبقى أب من تانى.
هايدى: آه يا عمتو .. ده أنا فرحانة أوى.. هلاقى حد أصغر مني أطلع غلي فيه.
هانى مشاكساً: ربنا يستر يا عمتو .. شكلها هتقتله وهو فى اللفة.
يضحك الجميع فيقاطعهم أشرف موجهاً كلامه لخاله بجدية: وإيمان؟
يستغرب الجميع من السؤال .....
يكمل أشرف: قصدى إن حضرتك قولت أخبارهم إلا إيمان.
وجدى بابتسامة: إيمان ماكانش ليها شاغل غير علوى الصغير وأهو رجع الحمد لله.
أشرف: أصل أنا كنت عاوز أشكرها.
وجدى: تشكرها إيه بس .. دى بنت خالك.
تلتفت هايدي لاهتمامه: على العموم هي عندها محاضرة وزمانها جاية.
وفية: طب ولبيبة .. طمنوني عليها.
وجدى: يااااه .. لبيبة رجعت البلد واتجوزت وحامل دلوقتى .
وفية بفرحة: بجد .. ده أنا كنت قلقانة عليها أوى .
تدخل "إيمان" ليهب "أشرف" من مكانه نحوها فتفرح برؤيته ويلاحظ هو لهفتها عليه عند رؤيته ...
إيمان: حمدلله على السلامة يا أشرف.
أشرف يمد يده ممسكاً بيدها: الله يسلمك يا إيمان.
تحتضن "إيمان" عمتها و"علوى" الصغير ويجلس الجميع للغداء إلى أن وجد "أشرف" "إيمان" بمفردها فى الشرفة فيدخل بهدوء ....
أشرف: هأزعجك لو قعدت معاكى؟
إيمان: لا طبعاً .. ده شرف ليا أقعد مع صحفى مناضل زيك ما رجعش إلا لما جاب ابنه.
أشرف: أظن إن ليكي دور كبير فى كده .. اللى عملتيه مش شوية.
إيمان: وأنا عملت إيه .. ده دورى وواجبى ناحية ابن خالى.
أشرف: يا ريتنى كنت قابلتك من زمان يا إيمان .
ترتبك إيمان ويكمل: أنا أول مرة جيت وشوفتك انجذبت ليكى بس ما حستش ده عشان كنت مشغول بقضية ابنى .. بس لما بعدت وشوفت الصورة من بعيد وضحت جداً .. إنتِ إنسانة الواحد يفرح لو ارتبط بيها وكمل معاها حياته .. وإنتِ عارفة إن علوى دلوقتى محتاج أم.
يزداد ارتباك إيمان: مش فاهمة.
يمسك أشرف يديها: تتجوزينى يا إيمان؟
تضحك "إيمان" وفى نفس اللحظة يدخل الجميع ويغنون وتزغرط "أنعام" لتصبح أسرة "وفية" بأكملها أسرة فى زمن الحب.