وعدتُ اليومَ من سفرى
وكلُ ملامحى خَلْفى
وأن حقائبى ضَمَّتْ
من الأوجاعِ ما يَكْفى
وتلقانى هنا طيفاً
أحدثهُ بما أُخفى
وعطركَ لم يزلْ حياً
يطاردُ هاهنا خوفى
أيا نصفى
ألا تشتاقُ للنصفِ
وأوتارٍ هنا مَلَّتْ
وقد تاقت إلى العزفِ
ألا تشتاقهُ نبضاً
أتى يُنبيكَ عن شغفى
واشواقاً اخبئها
فتقرأها على طَرْفى
ألا تشتاق كَفّيكَ
لتستلقى على كَفّى
وينبتُ فوقها صيفٌ
وما أحلاهُ من صيفِ
وتسبقنا خطاوينا
إلى الشطآنِ والصَدَفِ
وتكتبُ لى على الرملِ
فأسقى الحرفَ من عطفى
وقد شُكّلتُ من طفلٍ
ولا أدرى عن الكيفِ
وحينَ تقولُ أهواكِ
فلا أقوى على الوصفِ
وتلقى شفاهىَ الخجلى
تعثّرَ فوقها حرفى
أيا نصفى
ألا تشتاقُ للصيفِ