تمتلك مهارات فن الإلقاء، ما ساعدها مع ملامحها الجذابة وابتسامتها التي لا تفارق وجهها أن تجذب اهتمام من يشاهدها ويستمع إلى نصائحها التي تجمعها من خلال الآراء الدينية والعلمية والاجتماعية في حالة مزج لتوصيل المعلومة بشكل بسيط للاستفادة من "يمنى عاطف" من خلال مقاطع مصورة تنشرها على موقع التوصل الاجتماعي "فيسبوك".
أنشأت "يمنى" صفحتها على "فيسبوك" واستطاعت أن تحصل على 20 ألف متابع بدون استخدام خدمة الدفع مقابل الظهور، حيث لاقت إعجاب الكثيرين كما شبها عدد كبير بالمرشدة السياحية الشهرة بسنت نور الدين، بسبب أسلوبها أو نبرة صوتها لكنها ردت قائلة لـ "الوطن": "أنا بشوف أن هي نبرة مختلفة تماما، بس الناس بتشوف أن أي حد بيكلم في موضوع مهم أو موضوع ذو قيمة أو مش طالع يهزر يبقى هو خلاص أخد طريق بسنت نورالدين".
تختلف "يمنى" عن "بسنت" في المحتوى المقدم حيث تقدم فيديوهات هدفها الرئيسي تطوير الشخصية والتفكير لدى الشخص من خلال استخدام الآراء الدينية والعلمية والاجتماعية من أجل التغيير من النفس بشكل إيجابي :"بتكلم في مواضيع غيرها خالص، ودي طبيعتي مش بتصنع" وفقا لوصفها، كما أنها أرسلت رسالة إليها تقترح عليها عمل فيديو سويا لإظهار الاختلاف ويكون بشكل طريف إلا أنها لازالت لم تتلقى ردا.
وجاءت الفكرة لدى "يمنى" عندما عادت من السعودية التي عاشت بها 18 عامًا للالتحاق بجامعة القاهرة حيث شعرت بصدمة كبيرة بالفرق الكبير بين الثقافة المصرية والسعودية: "كنت حزينة جدا أن ليه الناس هنا بتفكر بالتفكير ده ليه معندهمش العلم الكافي لتطوير نفسهم وإنهم يبقوا أحسن، اكتشفت أن في حاجات كتير هما مش عرفينها"
"كنت بحلم أكون مذيعة واعمل حاجة تفيد الناس".. وصف "يمنى" البالغة من العمر 24 عامًا، التي قررت تحقيق جزء من ذلك من خلال تقديم الفيديوهات واستعانت بقدرتها المتميزة على الإلقاء حيث إنها حصلت على العديد من الجوائز في السعودية ومن ضمنها المركز الأول على مستوى المحافظات.
واستخدمت خريجة كلية تجارة إنجليزي دراستها في المدراس السعودية المتعلقة بالدين الإسلامي من فقه وأحاديث، وكيفية ربط الدين بالحياة الشخصية بطريقة بسيطة وجميلة قائلة: "أنا مش شيخة بس أنا طالعة أقول إزاي نربط بالدين وآراء الناس العالمة العادية ونعمل مزج كده واقنعك بمنظوري أنا".
كما ساعدها امتلاك والدها لمكتبة كبيرة على القراءة في تخصص التنمية البشرية وخاصة لدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية الشهير وأيضا شاهدت العديد من المحاضرات على موقع "يوتيوب": "أنا كنت خايفة من الانتقادات قبل ما ابدأ بس لما شوفت بنت بتعمل فيديوهات شجعني ده اني ابدأ خصوصا اني عندي امكانيات اقوى وقولت طيب ما هي مخفتش".
وبدأت نشر أول فيديو لها منذ 3 أسابيع على حسابها الشخصي لمشاهدة رد فعل الناس وآراءهم وكان عن "الابتسامة" ولاقت إعجابا كبيرا بدون أي تعليق سلبي ما دفعها للاستمرار وإنشاء صفحة لها: "وعملت عن التفاؤل لأن معظم المصريين محبطين والكلام الدبش لأنه بيوجع الأخرين".
وتقدم الفتاة العشرينية الفيديوهات في عدة أماكن مختلفة سواء في المنزل أو في حديقة أو في عملها بعد الانتهاء منه حيث إنها تعمل في أحد شركات الشحن الإماراتية في خدمة عملاء عن طريق البريد الإلكتروني: "أنا اللي بعمل كل حاجة من تصوير ومونتاج وإخراج وأخر فيديو أخد مني 10 ساعات بتصويره ومونتاجه وكتبته"، وتنوي يمنى علي نشر كل أسبوع فيديو.
"أجمل شغلانة الإنسان ممكن يشتغلها في حياته حاجة هو بيحبها".. رأي "يمنى" التي أوضحت أن هدفها الرئيسي أن يستفاد منها أكبر عدد من الناس: "لو دي في يوم من الأيام أصبحت شغلتي بطريقة تفيد الناس وتفيدني هاتفرغ ليها تماما".
وعبرت يمنى عاطف عن سعادتها لتشجيع والديها لها قائلة: "والدتي بتقولي هتحققي أمنيتي لنفسي ووالدي على طول بيخيلني اقرا كتب".
تعليقات الفيسبوك