شاب دعا فتاة تقف وحيدة فى أحد شوارع «التجمع» إلى تناول مشروب فى كافيه فاتهمته بـ«التحرش»، فانهالت عليه سواطير السوشيال ميديا وكأنه اغتصبها!. لم يلمسها ولم يقل لها لفظاً خارجاً، لكن الفتاة «اصطادته»، وحرّضت عليه كل «الفيمنست». هل يُعقل أن يستجيب القانون والمجتمع بهذه السرعة والسهولة لأى فتاة (قد تكون مريضة أو عابثة أو ناشطة نسوية) ويصبح مستقبل شاب مهدداً وتلاحقه تهمة «متحرش» طوال حياته؟. لست ضد قطع رقبة المتحرش إذا ثبت جُرمه، لكننى أخشى أن يكون الأمر فى جوهره تلبية لنزعات انتقامية، ولا أنكر أننا مجتمع ذكورى، محتقن ومكبوت، ولا يجد سوى المرأة - الحلقة الضعيفة - لـ«يفش فيها غله». أخشى أن نكون مهددين بـ«فتنة» أشد خطراً، لأن نصفىْ المجتمع يتبادلان الانتقام تحت سمع وبصر الدولة!.