عمر الجريمة من عمر البشرية، لكن الجرائم فى مصر هذه الأيام وراءها خيال جبار، لو استثمره المصريون فى ابتكار علمى أو تعبير أخلاقى أو تطوير منظومة سياسية واجتماعية واقتصادية لملكوا الدنيا وأصبحت مصر قوة عظمى. مَن المسئول عن تعطيل خيال المصريين البنّاء وإطلاق العنان لهذا الخيال المدمر؟. النخب والثورجية والمعارضون الوهميون وغيرهم من المتاجرين بمآسى وانفعالات الفقراء يشيرون عادة إلى أنظمة الحكم، فهى التى أفقرتهم و«جنّنتهم» وحولتهم إلى لصوص وقتلة، وهذا تحريض سافر على تقويض المجتمع والكفر بالدولة. أنا لا أفهم ما علاقة النظام أو الرئيس أو أى مسئول بـ«أم» أكلت فم رضيعها، أو أب قتل طفليه وألقى جثتيهما فى ترعة، أو مختل قتل خطيب ابنته ودفنه تحت سيراميك الشقة؟. حد يفهمنى!.