رؤساء جامعات: زيادة المصروفات نتيجة طبيعية لارتفاع الأسعار ونعمل على تقديم خدمة متميزة... والطلاب: الجامعات تتلاعب بنا
غضب بين طلاب الجامعات بسبب زيادة المصروفات الإدارية
أكد عدد من رؤساء الجامعات الخاصة أن تقديم الخدمة التعليمية والمحافظة على جودتها من أهم المعايير التى أنشئت من أجلها الجامعات الخاصة، مؤكدين أن حرص القيادة السياسية على تطوير التعليم وتنميته سيساعد فى إحداث طفرة شاملة فى شتى المجالات.
وأوضح رؤساء الجامعات، لـ«الوطن»، أن الزيادة فى المصروفات الدراسية التى قامت بها الجامعات للفرق المستجدة ناتجة عن الزيادات التى حدثت فى الفترة الأخيرة على جميع السلع والخدمات، بعد تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار الوقود، وهو ما أدى إلى زيادة تلقائية فى رواتب أعضاء هيئة التدريس من الخارج والمصروفات، مؤكدين أن نسب الزيادة محدودة ولا تقارن بالخدمة التعليمية المقدمة للطلاب.
وقال الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية فى مصر، إن مجلس أمناء الجامعة البريطانية حريص على تقديم وتحسين الجودة التعليمية المقدمة فى شتى الكليات، لتتوافق مع رؤية الدولة حالياً فى تحسين التعليم، مضيفاً أن المجلس راعى أن تتناسب زيادات المصروفات مع جودة الخدمة المقدمة وظروف أولياء الأمور.
وأوضح «حمد» أن الجامعة لم ترفع المصروفات الدراسية العام الماضى إلا وفقاً للنسب المحددة بـ10% على الطلاب المستجدين فقط، مؤكداً أن تحريكها هذا العام كان بسيطاً جداً، وهذه الزيادة جاءت نتيجة ارتفاع أسعار جميع المحروقات والخدمات المقدمة فى مصر.
«البريطانية»: نسب الزيادة تتوافق مع جودة الخدمات المقدمة.. و«المستقبل»: «التعليم العالى» تركت الزيادة مفتوحة.. و«6 أكتوبر»: راعينا الظروف
وتابع أن الجامعة لديها العديد من الالتزامات والمتطلبات استدعتها لزيادة قيمة المصروفات الدراسية للفرق المستجدة فقط، ومنها زيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى زيادة تكاليف الصيانة والأجهزة المستخدمة فى الجامعة.
وقال الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، إن الجامعة التزمت هذا العام بعدم زيادة المصروفات للفرق القديمة، مضيفاً أن وزارة التعليم العالى تركت الأمر مفتوحاً للجامعات فى تحديد قيمة ونسب المصروفات الدراسية للفرق المستجدة، مستطرداً: «مجالس الجامعات لها الحرية الكاملة فى تحديد قيمة المصروفات، وهذا العام شهد زيادة فى جميع الأسعار والخدمات ما أدى إلى أن الجامعات ترفع جميع المصروفات نظراً لارتفاع مرتبات أعضاء هيئة التدريس».
من جانبه، قال الدكتور محمد عطية، رئيس جامعة 6 أكتوبر، إن الجامعة كانت تُحصّل 1200 جنيه رسوم ملء الاستمارات والتسجيل لجميع الطلاب المصريين الدارسين، داخل مصر أو خارجها، وفقاً لما حدده مجلس أمناء الجامعة، مضيفاً أن جميع الرسوم الإدارية التى تم إقرارها على جميع الفرق صادرة عن مجلس أمناء الجامعة وهو من له حق التصرف والزيادة.
وأكد «عطية» أن مصروفات الكليات تمت زيادتها وفقاً للظروف المجتمعية التى يمر بها أولياء الأمور والطلاب خاصة بعد ارتفاع أسعار وتكاليف العديد من الخدمات، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على تقديم خدمة متميزة فى التعليم تتوافق مع أحدث النظم العلمية.
من ناحية أخرى، أبدى عدد من الطلاب استياءهم من قيام الجامعات بزيادة رسوم المصروفات الإدارية التى تراوحت من 3 آلاف جنيه لـ8 آلاف جنيه على حسب أهواء كل جامعة، وكذلك الانتقالات من وإلى الجامعة التى تراوحت من 5 آلاف جنيه لـ15 ألف جنيه، بخلاف الزيادة التى تم إقرارها على الزيادة للمصروفات الدراسية، مؤكدين أنه يجب أن تكون هناك رقابة صارمة من قبل المسئولين على جميع القطاعات الخاصة، لأنها تستنزف الطلاب سنوياً فى أشياء غير مفيدة وليس لها أى قيمة علمية.
وقال أسامة محمد، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام فى جامعة سيناء، إن الجامعة قامت بزيادة المصروفات الدراسية لجميع الفرق بنسب بسيطة لا تتجاوز الـ7 آلاف جنيه لجميع الكليات كمصروفات إدارية، بخلاف مصروفات الاشتراك فى «الأوتوبيس» المخصص لنقل الطلاب التى تراوحت ما بين 3 و7 آلاف جنيه حسب الخطوط.
وأضاف أسامة أن زيادة المصروفات للفرق القديمة لا تساوى شيئاً بالنسبة للفرق المستجدة، موضحاً أن الجامعات فى السنوات الأولى من التقديم للكليات تعتمد على فكرة العرض والطب، وأشار إلى أن هناك شكاوى كثيرة من قبل عدد من الطلاب من زيادة مصروفات جميع الكليات من حيث المصروفات الإدارية أو الخدمات أو التأمين. وأضاف شريف طلعت، الطالب بكلية الهندسة فى جامعة الأهرام الكندية، أن الجامعة قامت برفع المصروفات الإدارية بأكثر من 5 آلاف جنيه لكل طالب، بخلاف التأمين والأوتوبيس والكتب، مؤكداً أن الجامعات بررت الزيادة بأن كل شىء ارتفع سعره خاصة بعد رفع أسعار الوقود. وأوضح أن قصة رفع المصروفات سواء للكليات أو المصروفات الإدارية والباص وخلافه، ليست المشكلة التى يعانى منها طلاب جامعة الأهرام الكندية، لكنها مشكلة يعانى منها جميع الطلاب بجميع الجامعات الخاصة.
وطالب شريف بوجود رقابة صارمة من قبل وزارة التعليم العالى على الجامعات الخاصة وعدم ترك الأمر مفتوحاً فى تحديد المصروفات سواء كانت للفرق المستجدة أو الفرق القديمة، مؤكداً أن الطلاب يقعون فريسة للجامعات الخاصة بحجة أنها عرض وطلب.