لا أحد راهن على الرئيس «السيسى» مثلما راهنت. ولا أحد أحبه ووثق فيه ودافع عنه مثلما فعلت. أقول ذلك رغم أننى «رقم» فى طابور طويل من الداعمين. وأبالغ فيها لأننى دافعت بلا هوى أو مصلحة. لا جاءوا بى من حوش المهنة إلى مقعد مذيع أو رئيس تحرير، ولا أخذت شاليهاً فى ساحل أو عين سخنة. أنا كما أنا، قبل السيسى وبعده: غنىٌّ بحدّتى وشراستى فى الدفاع عن الأشخاص الذين أحبهم. لا ترهبنى مقولات مثل «مطبّلاتى» أو «غير منطقى»، إذ ما حاجتى للمنطق وأنا أناقش شخصاً يتهم السيسى بأن أولويات مشروعه الوطنى لا تلبى حاجات المواطن الذى أتى به رئيساً!. إنها آفة المصريين بعد ثورة «30 يونيو»: نسوا أنهم لم يأتوا بالسيسى رئيساً إلا لأنه انتزع «الدولة» من براثن عصابة الإخوان، وأنهم يمشون الآن آمنين بفضل استجابته لندائهم: «انزل يا سيسى».